Flores de los jardines en las noticias de Ayyad

al-Maqqari d. 1041 AH
104

Flores de los jardines en las noticias de Ayyad

أزهار الرياض في أخبار عياض

Investigador

مصطفى السقا (المدرس بجامعة فؤاد الأول) - إبراهيم الإبياري (المدرس بالمدارس الأميرية) - عبد العظيم شلبي (المدرس بالمدارس الأميرية)

Editorial

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

Ubicación del editor

القاهرة

أبي العباس أحمد الدقون ﵀ قصيدة في ندب الجزيرة تذكر النفوس بشجوها فترسل العيون دموعها الغزيرة افتتحها نصه: الحمد لله على كل حال والصلاة والسلام على سيدنا محمّد وعلى آله خير آل أما بعد فيقول خديم أهل الله تعالى عبيد الله أحمد بن محمّد الأندلسي الشهير بالدقون لطف الله به بمنه وكرمه: إنه لمّا غابت شمس الجزيرة الخضراء بأخذ الحمراء قرعت باب الندبة لمّا تقدم من الصحبه فقلت أبيات صدرت من قلب كئيب مبكية كل لبيب أريب وسميتها بالموعضة الغراء بأخذ الحمراء مبيحا لمن رغب فيها ولم يرغب عنها أو استحسن شيئا منها أن يحدث بها عني وذلك بعد إتقان لفظها وحفظها وفهم وعظها ولحظها وإن كنت لا أحسن أن أقول وربما أعزى بها إلى الفضول لكني لا أعدم المثيل وفي مثل هذا قيل: ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلا أن تعد معايبه والله حسبي وعدتي وهو مقيل عثرتي. وهذا مطلع صباحها ومنبع افتتاحها: أمنت من عكس آمال وأحوال ... وعشت ما بين أعمام وأخوال ولا ابتليت بما في القلب من نكد ... فالجسم مشتغل من غير أشغال وكيف لا وبقاع الدين خالية ... من أرض أندلس من أجل أهوال

1 / 104