جو طليق وحرية
أنا كما تقول: في الجو الطليق، وفي حريتي المعبودة؛ يحويني الفضاء وأحويه، ولا قيد ولا حد، ولكن مع كل هذا فهناك هناك في الجو جاذبية، وهنك للحرية أشواق، وما يعين لنا حدود مسراتنا إلا آلامنا ...
أضيفت كلمتك ... إلى سجل هفواتك في حق هذه المخلوقة التي لا ذنب لها سوى طيبة نفسها، ومن استحق أن تكون طيبة نفسه من ذنبه فقد استحق أن تكون من عقابه عند نفسه أتريد مني التوبة عن أن أكون لك طيبة النفس؟
افتح للشمس
أعجب لقلبك، يأبى إلا أن يحتبس في هذه الفكرة المظلمة التي توهمك أني أسأت إليك، وقصدتك بالمهانة ... هل القلب يعادي صاحبه أحيانا فيعاديك قلبك، ويأبى عليك إلا أن تصر وتكابر، وتغلق النافذات كلها، ثم تذهب تتهم الشمس؟
ما حيلة الشمس في الحيطان والأبواب التي أنت تقيمها؟ افتح لها تدخل إليك!
طفل الحب
كيف قلت عن الطفل الذي أشرت إليه؟ أما تعلم أنه طفل خبيث لا يستحق الرحمة الواجبة للأطفال من كل طبيعة، وأنه ذو مكر، وأنه ذو دعابة، وأنه يريد كل شيء قبل أن يفكر في إعطاء شيء؟
إنه يظن أن كل ما يعطاه فإنما يطعاه؛ ليجعله ألعوبة ومعرض عبثه، يلهو به، ويسخر منه إذا كده اللعب أغمض عينيه ونام؛ ليجد من الأحلام لذة لعب آخر ... ثم لا يلبث أن يهب من نومه فزعا خيفة أن تكون ألعوبته قد أخذت منه، ولكنه يجدها فينقلب إلى زهوه، ويكون فزعه كذلك فنا من اللعب: ألمثل هذا الطفل تفتح ذراعيك؟
ولكن، ما أكرم عاطفة الرجل الذي يكون في ساعة من الساعات ألعوبة طفله العزيز! إنه في الحقيقة عالم جميل من الرجولة القوية يكتشفه الطفل ساعة يلعب به ... وفي هذا اللعب يكتشف الرجل كذلك في طفله عالما آخر أبدع وأجمل عالما من عواطف قلبه.
Página desconocida