فقال الأب: «يجب نقلك إلى ليفربول، ومنها إلى الخارج.»
تأوه الكلب الصغير، وقال: «أظن يجب ذلك، لن أكون أكثر تعاسة في أي مكان آخر، من تعاستي هنا، منذ أن تذكرت فعلتي.»
زود المستر سليري، توم، بمجموعة أخرى من الملابس ليسافر فيها، فارتدى توم زي عامل زراعي.
فقال المستر جرادجرايند: «هاك أوراقك يا توم، وستتخذ كافة الوسائل اللازمة لك. أعطني يدك يا ولدي المسكين، وعسى أن يغفر الله لك، مثلما غفرت أنا لك.»
بكى توم عند ذلك، ولكن عندما مدت لويزا ذراعيها نحوه قال: «ليس أنت، لا أريد أن تكون لي بك أية علاقة.»
فقالت لويزا: «ما هذا يا توم ؟ هل تنتهي علاقتنا على هذا النحو، بعد كل محبتي إياك؟»
قال: «لم تقفي إلى جانبي، ولم تهتمي بي أبدا.»
صاحت لويزا تقول له إنها تحبه وسامحته، وسوف يندم في يوم ما على تركه إياها هكذا، وستسره آخر كلماتها، وهو على مسافة بعيدة.
غير أنه عندما ذهبوا ليستقلوا العربة إلى المحطة، وقف بيتزر في طريق المستر جرادجرايند وسيسي، ومنعهما التقدم، فوقفا.
قال بيتزر: «يؤسفني أن أمنع خطتكم، فلن أسمح لنفسي بأن يهزمني عارضو السيرك ولا بد أن أقبض على توم الصغير. يجب ألا يقوده عارضو السيرك بعيدا .. ها هو يرتدي ثياب عامل بمزرعة، لا بد أن أقبض عليه.»
Página desconocida