فصاح أدهم: لا تهزأ بأخيك الطيب.
فقال قدري ضاحكا: إنه شرنا جميعا.
فهتف همام بحدة: إذا قررت البقاء فلن يكون هذا إكراما لك أنت.
فقال أدهم بقوة: بل اذهب دون تردد!
وقالت أميمة خلال دموعها: نعم .. اذهب بالسلامة.
فقال همام: كلا يا أمي، لن أذهب!
فتساءل أدهم: أجننت يا همام؟ - كلا يا أبي، الأمر يحتاج إلى تفكير ومشاورة. - لا حاجة بك إلى ذلك، ولا تحملني ذنبا جديدا.
فقال همام بعزم وهو يشير نحو كوخ إدريس: يخيل إلي أن أحداثا ستقع.
فقال قدري ساخرا: إنك أضعف من أن تدفع شرا عن نفسك فضلا عن الآخرين.
فقال همام بازدراء: خير ما أفعل أن أتجاهل ما تقول.
Página desconocida