Ilusiones de la Mente
أوهام العقل: قراءة في «الأورجانون الجديد» لفرانسيس بيكون
Géneros
3
كان بيكون قد عرض لهذه الأوهام في كتاب سابق له هو
Advancement of Learning (تقدم المعرفة/النهوض بالعلم/إنهاض العلم) نشره عام 1605م، ولكنه لم يقيض لها أسماء، أما في الأورجانون الجديد فقد أطلق عليها أسماء تدل على براعة منقطعة النظير في استخدام الاستعارة الحية. (1) أوهام القبيلة
نحن لا نرى الواقع كما هو وإنما نراه كما نحن.
أناييس نين
هذا العالم كما ندركه هو صورتنا الرمزية عن العالم الموضوعي المستقل عنا.
جون إكلس
تتعلق أوهام القبيلة (أوهام الجنس أو النوع) بالطبيعة البشرية بما هي كذلك، وتشمل البشر جميعا:
فنحن جميعا ميالون إلى أن نحتكم إلى حواسنا وأن نجعلها مقياسا للأشياء، وهذا ميل خاطئ لأن الحواس شيء منسوب إلى الإنسان وليس إلى العالم، نحن لا نرى الأشياء كما هي عليه، وإن الذهن البشري أشبه بمرآة غير مصقولة تضفي طبائعها الخاصة على الأشياء فتشوهها وتفسدها. يقول بيكون في الشذرة 2: 40: «الغلط الكبير للحواس هو أنها ترسم خطوط الطبيعة بالإطار المرجعي للإنسان لا الإطار المرجعي للطبيعة.» كما أن الحواس البشرية قاصرة عن إدراك كل شيء في الطبيعة، إن العين البشرية لا تلتقط كل ضروب الأشعة والموجات، والأذن البشرية لا تلتقط من الترددات الكائنة في الطبيعة إلا قسطا يسيرا جدا، وقل الشيء نفسه في بقية الحواس، من هنا يأتي أكبر عائق للفهم البشري؛ فالأشياء التي تمس الحواس تكون لها الأرجحية على الأشياء التي لا تمسها مباشرة مهما علا شأنها، هذا ما يجعل التأمل يتوقف في عامة الأحوال حيثما يتوقف الحس.
ونحن ميالون إلى أن نرى في العالم نظاما واطرادا أكثر مما نجده فيه.
Página desconocida