Awdah Masalik
أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك
Géneros
القطيف إلى كاظمة إلى البصرة، ويستدير على جزيرة العرب (1) ويستقبل الغرب ويفارق البحر ويصير الفرات على يمينه ويسير من البصرة إلى السيب إلى الكوفة إلى عانة إلى الرحبة إلى الرقة وبالس إلى حدود حلب إلى سلمية إلى غوطة دمشق إلى أطراف حوران إلى البلقاء إلى الشراة إلى أيلة من حيث ابتدأنا. انتهى الكلام على دور جزيرة العرب.
من كتاب أبي بكر أحمد بن محمد [94 ب] ابن الفقيه (2) قال: قال المدائني جزيرة العرب خمسة أقسام: تهامة ونجد وحجاز وعروض ويمن. فأما تهامة فهي الناحية الجنوبية من الحجاز، وأما نجد فهي الناحية التي بين الحجاز والعراق، وأما الحجاز فهو جبل يقبل من اليمن حتى يتصل بالشام وفيه المدينة وعمان، وأما العروض فهي اليمامة إلى البحرين، قال: وإنما سمي الحجاز حجازا لأنه يحجز بين نجد وتهامة، قال: وقال الواقدي: الحجاز من المدينة إلى تبوك وأيضا من المدينة إلى طريق الكوفة وما وراء ذلك إلى أن يشارف البصرة فهو نجد، ومن المدينة إلى أن يبلغ مهبط الدج (3) حجاز أيضا، وما وراء ذلك إلى مكة وجدة فهو تهامة، قال: وقال ابن الأعرابي: وما كان بين العراق وبين وجرة وعمرة الطائف فهو نجد، وما كان وراء وجرة إلى البحر فهو تهامة، وما كان بين تهامة ونجد فهو حجاز، قال: والسروات هي المواضع المشرفة على تهامة.
قال ابن حوقل (4): ولا يعلم في ديار العرب نهر ولا بحر يحمل سفينة فإن قيل إن البحيرة المنتنة كذلك قلنا إنها مصاقبة لديار العرب وليست منها، وأما الماء الذي يجتمع بأرض اليمن عند السد في ديار سبأ فكان من السيول يجتمع
Página 273