Primeros del Otoño: La Historia de una Dama Elegante

Louis Bromfield d. 1450 AH
18

Primeros del Otoño: La Historia de una Dama Elegante

أوائل الخريف: قصة سيدة راقية

Géneros

رأت كل ذلك، لأول مرة، بمنتهى الوضوح، وقالت بهدوء: «أظن أنك تكره تيريز لأسباب فيها ظلم للفتاة. إنك لا تثق بها لأنها مختلفة عن الأخريات ... عن نوعية الفتيات اللاتي تمرست على الاعتقاد بأنهن كاملات. يعلم الرب أنه يوجد ما يكفي منهن هنا ... فتيات متشابهات كأنهن نسخ مكررة بعضهن من بعض.» «وماذا عن هذا الفتى الذي سيأتي للإقامة مع سابين وابنتها ... هذا الفتى الأمريكي الذي يحمل اسما فرنسيا ولم ير بلاده قط حتى الآن؟ أظن أنه سيكون غريبا مثل الآخرين كلهم. من الذي يعرف أي شيء عنه؟»

قالت أوليفيا: «سابين.»

قاطعها قائلا: «سابين! سابين! وهل تهتم بمن هو أو من أين أتى؟ لقد طوت صفحة الأشخاص المحترمين منذ زمن بعيد، عندما فرت من هنا وتزوجت ذلك الوغد الغريب. سابين ... سابين لا تفعل شيئا سوى جلب المتاعب لنا ... نحن، العائلة التي تنتمي إليها. إنها تكرهنا ... هي بشق الأنفس تستطيع التحدث معي بطريقة متحضرة.»

ابتسمت أوليفيا بهدوء وألقت بسيجارتها في الرماد أسفل النقش الفولاذي لتوقيع إعلان الاستقلال. بعدها قالت: «بدأت تتفوه بالهراء يا آنسون. دعنا نلتزم بالحقائق، لمرة واحدة. لقد التقيت بالفتى في باريس ... عرفته سيبيل هناك. إنه ذكي ووسيم ويعامل النساء باحترام شديد. لا يزال يوجد قليلات منا ممن يفضلن أن يعاملن هكذا ... كنساء ... قليلات منا حتى هنا في دورهام. بالطبع لا أتصور أنك ستهتم لأمره. فهو لا ينتمي لناديك أو كليتك، وسيرى الحياة بطريقة مختلفة. ولن يقبل أن يلقن آراء جاهزة، معدة في انتظاره.» «إنني أفكر في ابني ... لا أريدهما أن يرتبطا بأي شخص، بأول شخص يطرق بابهما.»

لم تبتسم أوليفيا. أشاحت بوجهها الآن وقالت بهدوء: «إذا كنت تشعر بالقلق على جاك، فلا داعي لذلك بعد الآن. فهو لن يتزوج تيريز. لا أظنك تعلم كم هو مريض ... أحيانا، أظن أنك لا تعرف أي شيء عنه على الإطلاق.» «أتحدث دوما مع الأطباء.» «إذن عليك أن تدرك مدى سخافة ... الكلام الذي تقوله.»

رد قائلا: «ومع ذلك، ما كان يجب أن تعود سابين إلى هنا أبدا.»

رأت الآن أن الحديث يمضي في مساره العقيم المحتوم، حيث سيستمران في الدوران في حلقة مفرغة، مثل سناجب في قفص، لن تؤدي بهما إلى أي شيء. كان هذا ما حدث مرات عدة. استدارت عازمة على إنهاء هذه المناقشة، واتجهت نحو المدفأة ... وقد عاد إليها شحوبها وأسفل عينيها الداكنتين ظهرت هالات بنفسجية باهتة. كما ظهر عليها الوهن، كما لو أن هذه الروح الغريبة التي تأججت فجأة بداخلها كانت عنيفة جدا ولم يقو جسدها على تحملها.

قالت بصوت خفيض: «آنسون، من فضلك، لنكن عقلانيين. سوف أنظر في علاقة سيبيل وأوهارا هذه وأحاول اكتشاف ما إذا كان أي شيء خطير يحدث. وإذا لزم الأمر، سأتحدث مباشرة إلى كليهما. أنا أيضا لا أوافق على هذه العلاقة، ولكن ليس لنفس السبب. فهو كبير جدا في السن عليها. لن تواجه أي مشاكل. وليس عليك فعل أي شيء ... أما فيما يخص سابين، فسأستمر في رؤيتها بقدر ما أشاء.»

وفي خضم حديثها أصبحت فجأة، وعلى نحو خطر، هادئة بالطريقة التي كانت تزعج أحيانا زوجها والعمة كاسي. تنهدت قليلا، ثم تابعت قائلة: «لقد تحليت، يا آنسون، لسنوات عدة بالطيبة واللطف، والآن، الليلة ... الليلة أشعر أنني لم أعد قادرة على ذلك ... أقول هذا فقط لتعلم أن الحال لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة إلى الأبد.»

التقطت وشاحها، ودون أن تنتظر رده، استدارت واتجهت نحو الباب، ولا يزال يلفها الهدوء المخيف نفسه. وعند مدخل الباب التفتت. ثم قالت: «أظن أنه يمكننا أن نعتبر أن هذه المسألة قد حسمت في الوقت الحالي، أليس كذلك؟»

Página desconocida