Primeros del Otoño: La Historia de una Dama Elegante
أوائل الخريف: قصة سيدة راقية
Géneros
قطب جبينه وعلى نحو شبه تلقائي تقمص سلوكا ينم عن الغضب لكرامته. وقال: «أتقصدين أنك كنت على علم بذلك طوال الوقت؟» «إنهما يلتقيان في المروج بالقرب من مقلع الحجارة القديم؛ لأنه لا يهتم بالمجيء إلى المنزل.» «ربما لأنه يعلم أنه لن يكون موضع ترحيب.»
ابتسمت أوليفيا بسخرية بعض الشيء. وقالت: «أنا متأكدة من أن هذا هو السبب. ولذلك لم يأت الليلة، رغم أنني دعوته. لا بد أنك تعلم يا آنسون أن شعوري تجاهه مختلف عن شعورك.» «كلا، لا أظن ذلك. نادرا ما يكون الأمر كذلك.»
قالت بهدوء: «لا داعي لأن تكون بغيضا.»
أجابها قائلا: «يبدو أنك تعرفين الكثير عن الأمر.» «سيبيل تخبرني بكل شيء تفعله. وأظن أنه من الأفضل أن تسير الأمور بهذه الطريقة.»
راقبته، ومنحها هذا شعورا بشيء من الرضا والارتياح لرؤيته منزعجا من هدوئها، ومع ذلك شعرت أيضا بشيء من الخجل؛ لأنها أرادت افتعال مشكلة صغيرة، مجرد مشكلة بسيطة للغاية، لتجعل الحياة تبدو أكثر إثارة قليلا. قال: «لكنك تعرفين شعور العمة كاسي وأبي تجاه أوهارا.»
عندئذ، ولأول مرة، بدأت أوليفيا تستوعب الأمر. قالت: «يعرف والدك كل شيء عن ذلك يا آنسون. لقد ذهب معهما بنفسه على الفرس الحمراء، مرة أو مرتين.» «هل أنت متأكدة من ذلك؟»
قالت: «ما الذي سيجعلني أختلق كذبة سخيفة كهذه؟ علاوة على ذلك، أنا ووالدك متفاهمان جيدا. وأنت تعرف ذلك.» كان ردها أشبه بوكزة خفيفة حققت الغرض منها؛ إذ أشاح آنسون بوجهه مغاضبا. كان ما قصدت حقا أن تقوله له هو: «والدك يستشيرني أنا في كل شيء، ولا يستشيرك أنت. وليس هو من يعارض الوضع وإلا كنت سأعلم بذلك.» وجهرا قالت: «أضف لذلك أنني رأيته بعيني هاتين.»
قال: «إذن سأتحمل أنا مسئولية الاعتراض هنا. لا يعجبني هذا الوضع وأريد وضع حد له.»
أثناء حديثهما هذا رفعت أوليفيا حاجبيها قليلا مع نظرة يمكن تفسيرها على أنها توحي بالدهشة أو السخرية أو ربما قليل من كليهما. للحظة ظلت ساكنة، تفكر، وأخيرا قالت: «هل أنا على صواب في افتراض أن العمة كاسي وراء كل هذا؟» حين لم يحر جوابا أكملت حديثها قائلة: «لا بد أن العمة كاسي قد استيقظت مبكرا جدا لرؤيتهما وهما يغادران.» ساد الصمت مرة أخرى، ثم دفعها الشيطان الصغير الكامن بداخلها إلى أن تقول: «أو ربما حصلت على معلوماتها من الخدم. فهي دائما ما تفعل ذلك، كما تعلم.»
ببطء، بينما كانت تتحدث، ازدادت حدة الغضب المرتسم على وجه زوجها شيئا فشيئا. بدا أن لون بشرته قد تغير وأصبح أخضر فاتحا نتيجة تأثير الضوء المنبعث من الثريا الفيكتورية الطراز المعلقة فوق رأسه الضيق الأفق.
Página desconocida