Los caminos más claros hacia Alfiyat Ibn Malik

Ibn Hisham al-Ansari d. 761 AH
7

Los caminos más claros hacia Alfiyat Ibn Malik

أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك

Investigador

يوسف الشيخ محمد البقاعي

Editorial

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Número de edición

-

ذلكن وأنه لا محالة ذاهب، وأنه بصدد الذهاب، وأنه منه عزيمة، قلت: أما زيد فذاهب١. وأما ردوده عليه فكثيرة، ونختار واحدًا منها على سبيل التمثيل، وهو رده عليه في أن "لن" تقتضي تأبيد النفي وتوكيده. فقال رادا: "وكلاهما دعوى بلا دليل، ولو كانت للتأبيد، لم يقيد منفيها باليوم في قوله تعالى: ﴿فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا﴾ ٢، ولكان ذكر الأبد في قوله جل ثناؤه: ﴿وَلن تَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا﴾ ٣ تكرارا، والأصل: "عدمه"٤. سادسًا: تعقب ابن هشام ابن الحاجب وكثيرًا ما أثبت عليه السهو، والوهم، والتعسف، ونقض آراءه، ومن أمثلة ذلك ما ذهب إليه ابن الحاجب، في قول ذي الرمة: حراجيج ما تنفك إلا مناخة ... على الخسف أو نرمي بها بلدًا قفرا٥. من أن "ما تنفك": ناقصة، وأن الخبر "على الخسف"، وأن "مناخة": حال، وأن "إلا" زائدة، فقال ابن هشام: فاسد لبقاء الإشكال؛ إذ لا يقال: جاء زيد إلا راكبا. سابعًا: ولم يكن ابن هشام في تتبعه لآراء النحاة السابقين جامعا لها، ومستوعبا لها وحسب، وإنما كان يناقشها، ويبين الصحيح منها من الفاسد -كما أسلفنا- وكان يكثر من الاستنباطات، ويعرض إلى جانبها الآراء المبتكرة غير المسبوقة، وهي أكثر من أن تُحصى، ومنها على سبيل المثال ذهابه إلى أن "عشر"

١ المغني: ٥٩. ٢ سورة مريم، الآية: ٢٦. ٣ سورة البقرة، الآية: ٩٥. ٤ المغني: ٣٧٤. ٥ المغني: ١٠٢، والحرجوج: الناقة السمينة الطويلة، والخسف: الذل، والمراد بالخسف هنا: مبيتها من غير علف. انظر القاموس المحيط: ١/ ١٨٩، ٣/ ١٣٧"،وانظر الوسيط في تاريخ النحو، د. عبد الكريم محمد الأسعد "ط: ١. الرياض: دار الشواف، ١٤١٣هـ-١٩٩٢م"، ص ٢١٣.

1 / 9