ها هو ذا على فراش الموت في قصره بالمرية، ومعسكر ابن تاشفين على مقربة من المدينة ترى خيامه، ويسمع ضوضاؤه.
ويسمع المعتصم وجبة من الجيش اللجب، والجند المصطخب، فيقول كأن لم ينعم بالملك والجاه أربعين عاما:
لا إله إلا الله، نغص علينا كل شيء حتى الموت.
وقالت أروى، إحدى جواريه:
فدمعت عيني، فلا أنسى طرفا إلي يرفعه، وإنشاده لي بصوت لا أكاد أسمعه:
ترفق بدمعك لا تفنه
فبين يديك بكاء طويل
عثمان بن أبي العلاء
الرجل الذي غزا الأسبان اثنتين وثلاثين وسبعمائة غزوة
1
Página desconocida