162

إن ما بين دمشق إلى المعرة للسيل غارات، وللدمار آيات، وللشعر مقالا، وللبيان مجالا.

دمشق العظيمة تستغيث، والمعرة الخالدة تستنجد، فيا أدباء العربية والإسلام، أحيوا الهمم، واشحذوا العزائم، ويا أحباء أبي العلاء، هذا شيخ المعرة في بيانه، يستنجدكم لجيرانه، يقول:

كيف لا يشرك المضيقين في النع

مة قوم عليهم النعماء؟!

ويقول:

من حاول الحزم في إسداء عارفة

فليلقها عند أهل الحاجة الشكر

ومن بغى الأجر محضا فليناد لها

برا فقيرا وإن لاقاه بالنكر

فالقوا بمعروفكم هؤلاء الأبرار الشاكرين تجمعوا الحزم والخير في مكرمة، ولا تحقروا ما تسعفون به وإن قل ، واستمعوا إليه يقول:

Página desconocida