ولعل غرامه بالمثل الأعلى أو نزوعه إليه هو الذي جعله يشعر بالغربة والانفراد في هذه الأرض، و«باليتم» الذي يتكرر في شعره في هاته الأيام:
الشيب أشعل عارضي ولم أزل
ذاك الصبي شرابه الأحلام
كنا نخاف من الرقيب فعلمت
دنيا الهموم الحب كيف يضام
وحييت مثلك كاليتيم وإنما
أنا وحدي البكاء والبسام
وما أمر هذا اليتم والانفراد الذي يشعره «بالأصفار» التي يراها حوله:
الأرض قد ملئت أحب شعابها
بمساوئ الحشرات والديدان
Página desconocida