وأعقديه من فوق رأسك تاجا
أنت في الحالتين بدر نراه
صادعا آية الدجى وهاجا
أما ولي الدين فقد نظر إلى الصورة فوجدها قد جلست متكئة بيدها على المقعد، ومسندة عليها خدها كمن يفكر ويستمع لوحي فكره، ثم انتحى ناحية من المجلس، ومكث برهة يكتب، ثم عاد إلى الحاضرين، فأنشد في وصف هذه الصورة:
أوحى إليها ربها وحيه
ألا تراها وهي تسمع
رقت معانيها وألفاظها
كأنما ألفاظها أدمع
يا «مي» ما في الكون من بهجة
إلا ومن عينيك لي تسطع
Página desconocida