الإلحاد والظلم في المسجد الحرام بين الإرادة والتنفيذ

Mohammed bin Saud d. Unknown
19

الإلحاد والظلم في المسجد الحرام بين الإرادة والتنفيذ

الإلحاد والظلم في المسجد الحرام بين الإرادة والتنفيذ

Editorial

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Número de edición

السنة التاسعة والعشرون. العدد السابع بعد المائة. (١٤١٨/١٤١٩هـ) / (١٩٩٨

Año de publicación

١٩٩٩م

Géneros

في رواية الزهري عن أنس عن أبي ذر١: "فُرج سقف بيتي وأنا بمكة"، وفي رواية الواقدي٢ بأسانيده أنه ﷺ أُسري به من شعب أبي طالب، وفي حديث أم هانئ عند الطبراني: أنه ﷺ بات في بيتها، قالت: "ففقدته من الليل، فقال: لها "إن جبريل أتاني". والجمع بين هذه الأقوال أنه ﷺ نام في بيت أم هانئ، وبيتها عند شعب أبي طالب، ففرج سقف بيته ﷺ، - وأضاف البيت إليه لكونه كان يسكنه - فنزل منه الملك، فأخرجه من البيت إلى المسجد، فكان مضطجعًا، وبه أثر النعاس، ثم أخرجه الملك إلى باب المسجد فأركبه البراق. وقد وقع في مراسيل الحسن عند ابن اسحاق: أن جبريل أتاه فأخرجه إلى المسجد، فأركبه البراق، وهو يؤيد هذا الجمع٣.

١ هي في صحيح البخاري كتاب الصلاة، باب كيف فُرضت الصلوات في الإسراء؟ وصحيح مسلم في كتاب الإيمان باب الإسراء برسول الله ﷺ. ٢ أنظر: طبقات ابن سعد (١/٢١٣)، وسيرة ابن هشام (٢/٣٦) والروض الأُنف (٣/٣٩٩) . ٣ انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري، لأحمد بن علي بن حجر (٧/٢٠٤) .

المبحث الثالث: الفرق في الاسم والوصف بين أرض مكة المكرمة، وأرض المسجد الحرام مما ذكر في القرآن الكريم أولًا - مكة المكرمة: تقع في الجهة الغربية من شبه الجزيرة العربية، غربي مدينة الطائف، وشرقي مدينة جدة، وجنوبي المدينة المنورة، وهضبة نجد. وبطن مكة ليس فيه ماء، ولم يكن لأحد فيه قرار. بدأت أهميتها للمسلمين بلدًا مقدسًا منذ أن أسكن فيها

1 / 142