Efectos de los primeros en la organización de los estados
آثار الأول في ترتيب الدول
Géneros
لأن علو الهمة ينافى ذلك. وكذلك يمنع امراءه وأجناده عن ذلك. ويجب عليه إذا استعمل صانعا أو أجيرا في جميع الصنائع والحرف أن يعجل له باجرته على التمام والكمال، فانه واضع الإنصاف، فاذا تركه فقد آزرى بمنصبه، وأبطل معنى الانصاف وصورته .
وينبغى للملك أن يجلس للعامة جلوسا يشملهم في بعض الأحايين بحيث يصل إليه الضعيف وذو الحاجة ومن لا وسيلة له. ولم تزل الملوك العادلة تفعل هذا. وأما الأكرة والمزارعون فلهم حقوق أكيدة، وبسببهم يكون مادة النسل وأقوات الحيوان، فيجب أن يرفق بهم ويحسن إليهم، ويعانوا على ما هم بسببه، وتزاح عللهم في جميع ما يحتاجون إليه، ولا يمكنوا من البطالة فانها مفسدة عظيمة. ويستعمل بعض الشدة مع أهل الجبال، لأن في طبعهم الخشونة، ويستعمل الرفق واللين مع أهل القرى الصحراويه .
وكان كسرى يقول أحق الناس بالاحسان إليه الأكرة، لأنهم يتعبون الراحة غيرهم، وما من صنف من الاصناف إلا ويستغني أهل المدينة عنهم الا الأكرة فانه لا غناء لأحد عنهم.
ويتقدم الملك إلى الرعية بخروج أمره بان ينعكفوا على شانهم والاشتغال بصنائعهم وحرفهم وترك التعرض لأحوال الملك والخوض فيما يجري من ذلك، ثم يضبطهم حتى لا يكون بينهم تعصبات ولا أهوية تؤدي الى القتال والفتن فيتولد من ذلك خراب البلاد ولا سيما الأرياف بل يكون هو الذي ينصف بينهم بنفسه آو من يامره ويندبه لذلك.
Página 135