Efectos de los primeros en la organización de los estados
آثار الأول في ترتيب الدول
Géneros
وذلك أنهم كانوا إذا ندبوا لأمر بذلوا ارواحهم فيه، وسمحوا بنفوسهم، وتلذذوا بالموت أو السلامة على ما قدر وكان لهم الرواتب والإنعامات والافتقاد(1) وغير ذلك. وكانوا في قلاعهم لا يخرجون منها، ولا يعرفهم أحد إلا بعد قضاء الأشغال. وهؤلاء الرجال معدون لمثل هذا الأمر فإن أي جمع اجتمع من الاعداء توجه إليهم نفران أو ثلاثة هجموا على مقدم ذلك الجمع قتلوه، فينحل عقد نظامهم ويتبدد شملهم، فما عسى أن يكون مقدار هؤلاء الرجال وبم يجازوا، فهذا كان بهرام جوبين وفي قلاع الاسماعيلية في زماننا هذا ألف بهرام، فيجب على الملك النظر التام إلى هؤلاء الطائفة والإحسان اليهم وأجراهم على عوائدهم وندبهم للمهمات العائد نفعها على الملك والممالك.
وأما أصناف الشجعان فكثير، وقد قيل من الأشعار في الشجاعة كثير بسائر الألسن، فمن ذلك بالعربى على سبيل العرض قول الشاعر: اكر على الكتيبة لا ابالي أحتفى كان فيها أم سواها
وقول عنترة العبسى: وأنا المنية حين يشتجر القنا
والطعن منى سابق الاجال
Página 302