الباب الأول
في فضل الملك وشرفه والحاجة الداعية إليه فضل الملك وشرفه اعلم أيدك الله أن الملك فضل إلهي ينعم الله به على من يصطفيه
خلقه قال الله تعالى إن الله آصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء)(1) قال المفسرون اصطفاه بمعنى آختاره، والبسطة لها تاويلان احدهما: سعة في علم الدين . والثاني زيادة في علم الحروب وعظم في خلقة الجسم. وقال عز من قائل ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض الك الله ذو فضل على العالمين)() والإشارة في ذلك إلى الذين بهم الدفع ومنهم النفع ولولا ردع الملوك لتغالبت(2) الناس وتهارجت(4)، وطمع (1) سورة البقرة (اية رقم 247). (2) سورة البقرة (اية رقم 25) (3) غالبه مغالبة وغلابا بالكسر، وتغلب على البلد: استولى عليه قهرا، والغلاب - بالتشديد -:
الكثير الغلبة. والمغلب بفتح اللام وتشديدها (المغلوب) مرارا. وحدائق غلب. والغلبة والغلبة: (4) التهارج: الفتنة. والهرج: الفتنة والاختلاط، وبابه ضرب، وفسره التبى - فى أشراط الساعة
بالقتل.
Página 57