Efectos de los primeros en la organización de los estados
آثار الأول في ترتيب الدول
Géneros
فانهم كالسباع والعقارب) والحيات؛ فلا بد للملك من التسبب قمعهم وكف شرهم، وهم آصناف:
صنف ذوو قوة في أجسامهم فضل قوة وشدة ونجدة، فان نقصت حظوظهم كانوا أعداء الدولة ، فينبغى أن ينظر في حالهم ويوسع عليهم ويشغلوا بالجهاد دائما.
وصنف ذوو فقر وفاقة تولد الشر في طباعهم من مرارة الحاجة فكذلك ينظر في حالهم، ويحسم مادتهم، ويشغلهم فيما يليق بهم، ويجري عليهم ما يسد قوتهم.
وصنف ذوو حمية وجهل، نالهم من بعض أصحاب السلطان ذل وظلم، وشكوا من ذلك للملك أو لنائبه فلم ينصفوهم، ولهؤا عن إقامة الحق ى ذلك، فحملهم جهلهم وعدم إنصافهم إلى التعرض لأسباب الشر على الدولة، والمخامرة إن أمكنهم، وقطع الطريق وسفك الدماء، فاستوحشوا واستانسوا بالعبث بالناس، وبعدوا عن الوطن وتحرموا، وربما تالف معهم طوائف عصبية على الفساد، فيهلكوا ويهلكوا، فينبغي للملك أن يتدارك هذا (4) الداء ويحسم مادتهم بإنصافهم، ويتقدم أمره إلى نوابه بذلك وإيصالهم من العدل إلى غايته، فان انتهوا وإلا يستاصل شافتهم(3.
وصنف اخر أهل نعمة وعافية أداهم البطر إلى الفكر الردية في استعمال ما لا يليق من الشر وإيقاع الفتن، فيجب أن لا يرفهوا ويشغلوا بالتجاريد واليزك ولا يتركوا والبطر .
Página 164