Los monumentos de los países y las noticias de los siervos

Zakariya Qazwini d. 682 AH
66

Los monumentos de los países y las noticias de los siervos

آثار البلاد وأخبار العباد

Editorial

دار صادر

Ubicación del editor

بيروت

وبها العلس، وهو نوع من الحنطة حبتان منه في كمام لا يوجد إلا باليمن، وهو طعام أهل صنعاء. وبها الورس، وهو نبت له خريطة كما للسمسم، ذكروا انه يزرع سنة ويبقى عشرين سنة. وبها الموز وهي ثمرة شبيهة بالعنب إلا أنه حلو دسم، لا تحمل شجرتها إلا مرة واحدة. وبها نوع من الكمثرى، من أكل منها واحدة يطلق عشر مرات، وان أكل اثنتين يطلق عشرين مرة، وإن أكل ثلاثًا يطلق ثلاثين. ويتخذ منه عسل يلعق منه صاحب القولنج فينفتح في الحال. ويجلب منها سيوف ليس في شيء من البلاد مثلها، ويجلب منها البرود اليمانية، وقرودها أخبث القرود وأسرع قبولًا للتعليم. وبها الغدار، وهو نوع من المتشيطنة يوجد بأكناف اليمن، يلحق الإنسان ويقع عليه، فإذا أصيب الإنسان منه يقول أهل تلك النواحي: أمنكوح هو أم مذعور؟ فإن قالوا منكوح أيسوا منه، وإن كان مذعورًا سكن روعه وشجع، ومن الناس من لم يكترث به لشجاعة نفسه. وحكي عن الشافعي أنه قال: دخلت بلدة من بلاد اليمن فرأيت فيها إنسانًا من وسطه إلى أسفله بدن امرأة، ومن وسطه إلى فوقه بدنان متفرقان بأربع أيد ورأسين ووجهين، وهما يتلاطمان مرة ويصطلحان أخرى، ويأكلان ويشربان. ثم غبت عنهما سنين ورجعت، فسألت عنها فقيل لي: أحسن الله عزاءك في أحد الجسدين! توفي فربط من أسفله بحبل حتى ذبل ثم قطع، والجسد الآخر تراه في السوق ذاهبًا وجائيًا. ومنها أبو عبد الرحمن طاووس بن كيسان اليماني افتخار اليمن، كان من أعلم الناس بالحلال والحرام، له نسل بقزوين مشايخ وعلماء إلى الآن، وهو جدي من قبل الأم، ذكر يوسف بن اسباط أن طاووسًا مر بنهر سلطاني، فهمت

1 / 69