Athar A'mal Al-Quloob Ala Al-Da'iya Wa Al-Da'wa

Ibrahim ibn Hasan al-Hadritti d. Unknown
93

Athar A'mal Al-Quloob Ala Al-Da'iya Wa Al-Da'wa

أثر أعمال القلوب على الداعية والدعوة

Géneros

٧ - قال الله تعالى في أثر الغفلة على القلب: ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٢) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ﴾ [الأنبياء: ٢، ٣]. وصف الله ﷾ قلوبهم بأنها غافلة معرضة، فقد اشتغلت الأبدان باللعب والقلوب باللهو بمطالب الدنيا، واشتغلوا بتناول الشهوات المحرمة، والعمل بالباطل، والأقوال الردية (^١). ٨ - مرض قلب العبد بالشبهات والشهوات بسببه يضرب القلب بالقسوة، ويتسلط عليه الشيطان، ويتمكن من فتنة العبد، قال تعالى: ﴿لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ﴾ [الحج: ٥٣]. ٩ - عمى القلوب الذي يجعلها غافلة عن الآخرة، ولا تنتفع بمواعظ القرآن، ولا بغيره من باب أولى، قال تعالى: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: ٤٦]، وقال الله تعالى: ﴿بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ﴾ [المؤمنون: ٦٣]. قال الطبري ﵀ في تفسيره لهذه الآية: "ولكن ﴿قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ﴾: عمى عن هذا القرآن. وعني بالغمرة: ما غمر قلوبهم فغطاها عن فهم ما أودع الله كتابه من المواعظ والعبر والحجج" (^٢).

(^١) ينظر: تفسير السعدي (٥١٨). (^٢) تفسير الطبري (١٧/ ٧٤).

1 / 93