أثر الاختلاف في القواعد الأصولية في اختلاف الفقهاء

Muhammad Hassan Abdul Ghafar d. Unknown
73

أثر الاختلاف في القواعد الأصولية في اختلاف الفقهاء

أثر الاختلاف في القواعد الأصولية في اختلاف الفقهاء

Géneros

فحوى الخطاب أما فحوى الخطاب: فهو أن يكون المعنى في المسكوت عنه أقوى من المنطوق، ويسميه بعض الأصوليين: القياس الجلي، إلا أن الشافعي رجح أنه من دلالات الألفاظ، مثال ذلك قول الله تعالى: ﴿فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا﴾ [الإسراء:٢٣] فالمنطوق هنا: النهي عن التأفف، والأقوى منه في المسكوت عنه، وهو الضرب، فإن حرم الله عليك أن تقول لهما: أف، وأيضًا حرم عليك أن تضربهما من باب أولى، إذ المعنى في المسكوت عنه أقوى، فهو أولى بالحكم من التأفف. ومثال ذلك أيضًا: قول النبي ﷺ: (لا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل منه) فالمنطوق قوله: لا يبولن، وهو نهي عن البول في الماء الراكد، والمسكوت عنه الأقوى في المعنى: وهو التغوط، فإذا نهى النبي عن البول وهو الأخف نجاسة فالتغوط أشد، فيكون أولى بالحكم.

6 / 9