Atha al-Da'wah al-Wahhabiyyah fi al-Islah al-Dini wa al-Umrani fi Jazirat al-Arab wa Ghairiha

Mohammad Hamid Al-Fiqi d. 1378 AH
43

Atha al-Da'wah al-Wahhabiyyah fi al-Islah al-Dini wa al-Umrani fi Jazirat al-Arab wa Ghairiha

أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها

Investigador

*

Editorial

*

Número de edición

١٣٥٤

Géneros

البدع والشرك الأكبر والأصغر. وأنه إنما خرج من نجد للرحلة في طلب العلم، وسعيًا إلى الاستزادة من السلاح الديني القوى الذي يعينه على ما هو مصمم عليه من الجهاد في سبيل الله. ٩٢ - كان الشيخ محمد حياة السندي عالما عاملا، تقيا فاضلا، يكره التقليد للمشايخ، والتعصب للمذاهب، ويصرح أن ذلك من إتباع الطاغوت الذي صرح الله تعالى بالنهي عن التحاكم إليه، وأن كل المصائب التي حلت بالمسلمين إنما هي ثمرة هذا التقليد الخبيث ٩٣ - فهو الذي فرقهم في دينهم شيعا وأحزابا، وطرائق قددا: من نقشبندية، وشاذلية، ورفاعية وخلوتية، ومولوية، وغير ذلك من أسماء لا تحصى، ومسارب إلى الباطل والزندقة، واتباع الهوى في عبادة الله، وتشريع عبادات وأعمال وأقوال ما أذن الله بها ولا رسوله، زينها الشيطان موهما لفاعليها أنها أقوم الطرق إلى الله، وضل سعيهم في كل ذلك. فما الطريق الأقوم إلا الصراط المستقيم الذي سلكه الرسول ﷺ وأصحابه والأئمة من بعده ﵃ أجمعين: مما يتلى في القرآن الكريم وفي كتب السنة النبوية الصحيحة. ٩٤ - والتقليد الأعمى هو الذي مكن للشيطان في قلوب الجاهلين والمشركين في كل وقت. فأطاعوه فيما زين لهم من عبادته باسم الأولياء والصالحين ﴿إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ

1 / 43