42

At-Tawhid for Beginners and Youth

التوحيد للناشئة والمبتدئين

Editorial

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢هـ

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

حـ- إن العبادة هي التي خلق الله الخلق من أجلها: قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ - مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ - إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: ٥٦ - ٥٨] (١) . فأخبر سبحانه أن الحكمة من خلق الجن والإنس هي قيامهم بعبادة الله، والله تعالى غني عن عبادتهم، وإنما هم المحتاجون إلى عبادته، لفقرهم إلى الله تعالى. إن فقر العبد إلى الله بأن يعبد الله لا يشرك به شيئا، أعظم من فقره وحاجته إلى الماء والطعام. إن القلب إذا ذاق طعم عبادة الله تعالى والإخلاص له، لم يكن عنده شيء قط أحلى من ذلك، ولا ألذّ ولا أطيب، ولا يخلص أحد من آلام الدنيا ومشاكلها إلا بتحقيق العبودية لله تعالى. [أركان العبادة] ط- أركان العبادة: إن العبادة التي أمر الله بها قائمة على ركنين مهمين: الأول: كمال الذل والخوف، والثاني: كمال الحبّ.

(١) سورة الذاريات الآيات: ٥٦ - ٥٨.

1 / 46