التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
Géneros
(١) وَكَمَا فِي الحَدِيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوْعًا (لَا تَجْعَلُوا بُيُوْتَكُمْ قُبُوْرًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيْدًا). صَحِيْحٌ. أَبُو دَاوُدَ (٢٠٤٢). صَحِيْحُ أَبِي دَاوُدَ (٢٠٤٢). وَسَيَأْتِي قَرِيْبًا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. (٢) البُخَارِيُّ (٩٦٢). (٣) وَأَعْيَادُ المُشْرِكِيْنَ مِنْ نَاحِيَةِ الأَمْكِنَةِ أَوِ الأَزْمِنَةِ مَعْلُوْمٌ أَنَّهَا رَاجِعَةٌ فِي نَشْأَتِهَا إِلَى عَقَائِدِهِم وَدِيَانَاتِهِم الشِّرْكيَّةِ، فَإِذًا يَكُوْنُ المَعْنَى أَنَّهُم يَتَعَبَّدُوْنَ فِي تِلْكَ الأَعْيَادِ عِبَادَاتِهِم الشِّرْكِيَّةَ، وَأَعْظَمُ مَا يُفْعَلُ عِنْدَهُم هُنَاكَ التَّقَرُّبُ بِالذَّبْحِ وَإِرَاقَةِ الدِّمَاءِ. (٤) وَقَالَ الأَلْبَانِيُّ ﵀ فِي الصَّحِيْحَةِ (٢٨٧٢) عِنْدَ حَدِيْثِ البَابِ: (وَفِيْهِ مِنَ الفِقْهِ تَحْرِيْمُ الوَفَاءِ بِنَذْرِ المَعْصِيَةِ، وَأَنَّ مِنْ ذَلِكَ الوَفَاءُ بِنَذْرِ الطَّاعَةِ فِي مَكَانٍ كَانَ يُشْرَكُ فِيْهِ بِاللهِ، أَوْ كَانَ عِيْدًا لِلكُفَّارِ، فَضْلًا عَنْ مَكَانٍ يَتَعَاطَى النَّاسُ الشِّرْكَ فِيْهِ، أَوْ مَعَاصِيَ). قُلْتُ: وَلَا يَخْفَى عَدَمُ جَوَازِ المُكْثِ فِي مَكَانٍ يُعْصَى فِيْهِ اللهُ تَعَالَى إِلَّا عَلَى جِهَةِ الإِنْكَارِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِيْنَ يَخُوضُوْنَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوْضُوا فِي حَدِيْثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِيْنَ﴾ (الأَنْعَام:٦٨). وَكَمَا فِي الحَدِيْثِ (إِذَا عُمِلَتِ الخَطِيئَةُ فِي الأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا (أَوْ أَنْكَرَهَا) كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا). حَسَنٌ. أَبُو دَاوُدَ (٤٣٤٥) عَنْ العُرْسِ بْنِ عَمِيْرَةَ الكِنْدِيِّ مَرْفُوْعًا. صَحِيْحُ الجَامِعِ (٦٨٩). (٥) وَكَمَا فِي الحَدِيْثِ (إَنَّ اليَهُوْدَ وَالنَّصَارَى لَا يَصْبِغُوْنَ؛ فَخَالِفُوهُمْ). رَوَاهُ البُخَارِيُّ (٣٤٦٢)، وَمُسْلِمٌ (٢١٠٣) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوْعًا. وَالشَّاهِدُ مِنْهُ أَنَّ الشَّيْبَ لَا يَحْصُلُ بِالقَصْدِ - حَيْثُ يَشْتَرِكُ فِيْهِ المُسْلِمُ وَالكَافِرُ - وَمَعْ ذَلِكَ أُمِرَ المُسْلِمُ بِتَغْيِيْرِهِ مُخَالَفَةً لِلنَّصَارَى.
1 / 78