286

التوضيح الرشيد في شرح التوحيد

التوضيح الرشيد في شرح التوحيد

Géneros

بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوْهُمْ وَخَافُوْنِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِيْنَ﴾ (آل عِمْرَان:١٧٥)
وَقَوْلِهِ ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُوْنُوا مِنَ المُهْتَدِيْنَ﴾ (التَّوْبَة:١٨).
وَقَوْلِهِ ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُوْلُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوْذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللهِ﴾ (العَنْكَبُوْت:١٠).
عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ ﵁ مَرْفُوْعًا (إِنَّ مِنْ ضَعْفِ اليَقِيْنِ أَنْ تُرْضِيَ النَّاسَ بِسَخَطِ اللهِ، وَأَنْ تَحْمَدَهُمْ عَلَى رِزْقِ اللهِ، وَأَنْ تَذُمَّهُمْ عَلَى مَا لَمْ يُؤْتِكَ اللهُ، إِنَّ رِزْقَ اللهِ لَا يَجُرُّهُ حِرْصُ حَرِيْصٍ، وَلَا يَرُدُّهُ كَرَاهِيَةُ كَارِهٍ). (١)
وَعَنْ عَائِشَةَ ﵂؛ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ قَالَ: (مَنِ التَمَسَ رِضَى اللهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ ﵁ وَأَرْضَى عَنْهُ النَّاسَ، وَمَنِ التَمَسَ رِضَى النَّاسِ بِسَخَطِ اللهِ؛ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ). رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيْحِهِ. (٢)
فِيْهِ مَسَائِلُ:
الأُوْلَى: تَفْسِيْرُ آيَةِ (آلِ عِمْرَانَ).
الثَّانِيَةُ: تَفْسِيْرُ آيَةِ (بَرَاءَةَ).
الثَّالِثَةُ: تَفْسِيْرُ آيَةِ (العَنْكَبُوْتِ).
الرَّابِعَةُ: أَنَّ اليَقِيْنَ يَضْعُفُ وَيَقْوَى.
الخَامِسَةُ: عَلَامَةُ ضَعْفِهِ، وَمِنْ ذَلِكَ هَذِهِ الثَّلَاثُ.
السَّادِسَةُ: أَنَّ إِخْلَاصَ الخَوْفِ لِلَّهِ مِنَ الفَرَائِضِ.
السَّابِعَةُ: ذِكْرُ ثَوَابِ مَنْ فَعَلَهُ.
الثَّامِنَةُ: ذِكْرُ عِقَابِ مَنْ تَرَكَهُ.

(١) مَوْضُوْعٌ. أَبُو نُعَيْمٍ فِي الحِلْيَةِ (١٠٦/ ٥). الضَّعِيْفَةُ (١٤٨٣).
(٢) صَحِيْحٌ. ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيْحِهِ (٢٢٦). صَحِيْحُ الجَامِعِ (٦٠٩٧).

1 / 286