12
ولو شاء الله جلت قدرته لرفع بيته على أنوف الجبابرة، ملوك الأعصر الغابرة، وفوق هام آلهتهم وهي ممهدة منضدة،
13
في الغرف المشيدة، والقباب الممردة،
14
ولكنه - تعالى - نظر إلى أم القرى،
15
فرأى بها ذلا لعز سلطانه، وافتقارا إلى غناه وإحسانه، ورأى خشوعا يستأنس به الإيمان، وتجردا تسكن إليه العبادة، ورأى انفرادا يجري في معنى التوحيد، فأمر إبراهيم حواريه،
16
ونبيه وخليله وصفيه: أن يرفع بذلك الوادي ركن بنيته،
Página desconocida