258

Astrology and Astrologers and Their Ruling in Islam

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Editorial

أضواء السلف،الرياض

Edición

الطبعة الثانية

Año de publicación

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

الفصل السادس: حكم التنجيم
المبحث الأول: حكم العمل بالتنجيم
...
المبحث الأول: حكم العمل بالتنجيم
فيما تقدم من الكلام ذكرنا أن علم أحكام النجوم ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: اعتقاد أن هذه الكواكب تدبر هذا الكون، ومنها يصدر الخير والشر والسعادة والنحوسة.
القسم الثاني: اعتقاد أن الخالق والمدبر هو الله، وقد جعل الله هذه الكواكب علامات ودلالات على الحوادث الأرضية.
أما القسم الأول: وهو نسبة الاختراع والتدبير إلى الكواكب دون الله أو مع الله فهذا كفر، يقتل صاحبه مرتدًا بالإجماع١. فمن اعتقد هذا الاعتقاد فقد نحا نحو الصابئة: عبدة الكواكب. الذي بعث فيهم إبراهيم ﵇، وصار على عقيدتهم وارتد عن الإسلام –والعياذ بالله-.
وهل يستتاب من فعل ذلك؟
ذهب أكثر العلماء إلى أنه يستتاب ثلاثًا قبل قتله٢.
وفضل ابن رشد٣ الجد في ذلك فقال: (إذا كان المنجم يزعم أن

١ انظر: "البيان والتحصيل": (١٧/٤٠٧)، و"الفصل في الملل والأهواء والنحل": (٥/١٤٨)، و"الفروق": (٤/٢٥٩)، و"مجموعة الفتاوى المصرية": (١/٣٣٠)، و"مفتاح دار السعادة": (٢/١٦٦) .
٢ انظر: "الكافي" لابن عبد البر: (٥٨٤)، و"روضة الطالبين": (١٠/٧٦) .
٣ هو محمد بن أحمد بن رشد القاضي، أبو الوليد الأندلسي المالكي القرطبي، توفي سنة عشرين وخمسمائة.
انظر: "سير أعلام النبلاء": (١٩/٥٠١)، و"هدية العارفين": (٢/٨٥) .

1 / 279