Secretos del Árabe
أسرار العربية
Editorial
دار الأرقم بن أبي الأرقم
Número de edición
الأولى ١٤٢٠هـ
Año de publicación
١٩٩٩م
عُجلط١، وعُكَلِط، وعُلَبِط، فلو لم ينزلوا ضمير الفاعل منزلة حرف من سِنخ٢ الفعل/وإلا/٣ لما سكَّنوا لامه، ألا ترى أن ضمير المفعول لا تُسَكَّن٤ له لام الفعل إذا اتصل به؛ لأنه في نية الانفصال؛ قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا﴾ ٥ فلم يسكن٦ لام الفعل إذ٧ كان في نية الانفصال؛ بخلاف قوله تعالى: ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى﴾؛ لأنه /ليس/٨ في نية الانفصال.
والوجه الثاني: أنهم جعلوا النون في الخمسة الأمثلة علامة للرفع، وحذفها علامة للجزم والنصب، فلولا أنهم جعلوا هذه الضمائر التي هي: الألف، والواو، والياء في: يفعلان، وتفعلان ويفعلون، وتفعلين يا امرأة، بمنزلة حرف من سِنخ الكلمة، وإلا لما جعلوا الإعراب بعده.
والوجه الثالث: أنهم قالوا: "قامت هند" فألحقوا التاء بالفعل، والفعل لا يؤنث، وإنما التأنيث للاسم، فلو لم يجعلوا الفاعل بمنزلة جزء من الفعل، وإلا لما جاز إلحاق /علامة/٩ التأنيث به.
والوجه الرابع: أنهم قالوا في النسب إلى كنت "كنتيّ"؛ قال الشاعر: [الطويل]
فأصبحت كنتيًّا وأصبحت عاجنًا ... وشر خصال المر كنت وعاجن١٠
_________
١ عُجلط وعُجَالِط، وعُكَلِط وعكالِط، وعُلَبط وعُلَابط صفة للَّبن؛ وهو كل لبن خاثر ثخين. راجع القاموس، مادة: "علبط"، ص ٦١٠.
٢ من سِنخ: من أَصل.
٣ سقطت من "س".
٤ في "ط" يسكن.
٥ س: ٣٣ "الأحزاب: ١٢، مد".
٦ في "ط" يسكن.
٧ في "ط" إذا، والصواب ما أثبتناه من "س".
٨ سقطت من "س".
٩ سقطت من "ط".
١٠ المفردات الغريبة: الكُنْتِيُّ: الكبير السن والشديد؛ سمي بذلك لكثرة قوله في شبابه: كنت في شبابي كذا وكذا. راجع القاموس مادة "كنت" ص ١٤٦.
عاجن: شيخ كبير، يقال: عجن الرجل: إذا نهض معتمدًا بيده على الأرض كِبرًا أو بُدنًا، فهو عاجن، ويقال: فلان عجن وخبز، إذا شاخ وَكَبرَ. "أسرار العربية: ٨٢/ حا٢".
موطن الشاهد: "كنتيًّا" وجه الاستشهاد: نسب الشاعر إلى "كنت" فقال: "كُنْتِيّ".
1 / 80