Al-Asma'iyyat
الأصمعيات
Editor
احمد محمد شاكر - عبد السلام محمد هارون
Editorial
دار المعارف
Edición
السابعة
Año de publicación
١٩٩٣م
Ubicación del editor
مصر
Regiones
•Irak
Imperios
Califas en Irak
الأصمعيات
وَهَذِه بَقِيَّة الأصمعيات الَّتِي أخلت بهَا المفضليات
1 / 15
فارغة
1 / 16
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وَصلى الله تَعَالَى على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم وَهَذِه بَقِيَّة الأصمعيات الَّتِي أخلت بهَا المفضليات
١ - قَالَ سحيم بن وثيل الرياحى أحد بنى حميرى ١
(أَنَا ابنُ جَلَا وطلّاعُ الثَّنايَا ... متَى أضَعِ الْعِمَامَة تعرفوني)
قَالَ الْأَصْمَعِي: حَدثنَا رجل من بني ريَاح قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى الأخوص والأبيرد وهما من ولد عتاب بن هرمى يطْلب هناء فَقَالَا: إِن بلغت
1 / 17
عَنَّا سحيم بن وثيل بَيْتا وأتيتنا بجوابه؟ قَالَ: نعم هاتياه فأنشداه:
(إِن بداهتى وجراء حولى ... لذُو شقّ على الحطم الحرون)
فَلَمَّا انشده إِيَّاه عَصَاهُ وَجعل يهدج فِي الْوَادي وَيَقُول: أَنا ابْن جلا وطلاع الثنايا يُقَال للنافذ فِي الْأُمُور «طلاع الثنايا» و«طلاع أنجد» «جلا» بارز منكشف. ٢
(وَإِن مكانَنَا منْ حِميَريٍّ ... مَكانُ الليثِ من وسَطِ العرين)
1 / 18
حميرى بن ريَاح بن يَرْبُوع ٣
(وإنِّي لَا يعُودُ إلىَّ قِرنِي ... غداةَ الغِبِّ إِلَّا فِي قرين)
«الغب»: أَن تشرب الْإِبِل يَوْمًا ثمَّ تتْرك يَوْمًا وَهُوَ هُنَا معاودة قرنه إِلَيْهِ فِي الْيَوْم الثَّانِي أَي إِذا قاومني يَوْمًا وعاودني من الْغَد ٤
(بذى لبد يصد الركب عَنهُ ... وَلَا توتى فريسته لحين)
أَي إِذا افترس شَيْئا لم يتبعهُ أحد إِلَى مَوضِع فريسته إِلَّا بعد حِين. ٥
(عذَرْتُ البُزْلَ إذْ هيَ خاطَرَتنِي ... فمَا بَالي وبالُ ابنيْ لبونِ)
٦ - (وماذَا يدّري الشعراءُ منّي ... وَقد جَاوَزت رَأس الْأَرْبَعين)
يدرى: يخْتل والادراء: الختل أَي قد كَبرت وتحنكت. ٧
(أَخُو خمسن مجتمعا أشدى ... ونجدنى مداورة الشؤون)
نجدنى: حنكنى وعرفني الْأَشْيَاء منجذ: محنك مداورة: معالجة الشؤون: الْأُمُور.
1 / 19
٨ - (فَإِن علالنى وجِراءَ حَوْلي ... لذُو شِقٍّ على الضّرَعِ الظَّنونِ)
العلالة: أَن تحلب النَّاقة ثمَّ يَقُول: الَّذِي بقى منى على الْكبر [جرى] شيديد الضَّرع: الصَّغِير السن الظنون: الذى لَا يوثق بِمَا عِنْده. ٩
(سأحيى مَا حييت وَإِن ظهرى ... لمستند إِلَى نضد آمينِ)
١٠ - (كَرِيمُ الخالِ مِنْ سلَفيْ رياحٍ ... كنصْلِ السيْفِ وضّاحُ الجبينِ)
١١ - (فإنَّ قناتنا مشِظٌ شظاها ... شَدِيد مدها عنق القرين)
يُقَال «مسست شَيْئا فمشظت يدى» وَهُوَ أَن تمس جذعا فيعلق فِي يدك شَيْء من شضاه.
1 / 20
٢ - وَقَالَ خُفَاف بن نُدْبَة
١ - (ألَا طَرَقَتْ أسماءُ فِي غَيرِ مَطرَقِ ... وأنَّي إذَا حَلَّتْ بنَجرانَ نَلْتَقِي)
1 / 21
٢ - خفاف بن ندبة
٢ - (سرت كل وَاد دون رهوة دَافع ... وجلذان أَو كرم ٍبليَّةَ مُحدِقِ)
٣ - (تجاوَزَتْ الأعراضَ حتَّى توسنت ... وسادى بِبَاب دون جلذان مغلق)
٤ - (بغر الثنايا خيف الظُّلم نبته ... وَسنة رئم بالجنينة مونق)
٥ - (ولمْ أرهَا إِلَّا تعِلَّةَ ساعَةٍ ... عَلَى ساجرٍ أَو نظرة بالمشرق)
٦ - (وَحَيْثُ الْجَمِيع الحابسون براكِسٍ ... وكانَ المُحاقُ موعِدًا للتَّفَرُّقِ)
٧ - (بِوَجٍّ ومَا بَالِي بِوَجٍّ وبَالُها ... وَمَنْ يَلْقَ يَومًا جِدَّةَ الحُبِ يُخْلِقِ)
٨ - (وأبدَي شُهُورُ الحجِّ مِنْهَا مَحَاسِنًا ... ووَجْهًا متَى يَحْلُلْ لهُ الطِيبُ يُشْرِقِ)
٩ - (فإمَّا تَرينِي أقصَر اليومَ باطِلِي ... ولاحَ بياضُ الشيبِ فِي كل مفرق)
1 / 22
٢٢ - خفاف بن ندبة
١٠ - (وزايلنى ريق الشَّبَاب وظله ... وبدلت مِنْهُ سحق آخر مخلق)
١١ - (فعثرة مولى قدْ نعشتُ وأُسرةٍ ... كِرامٍ وأبطالٍ لدَي كُلِّ مَأزِقِ)
١٢ - (وحرَّةَ صادٍ قدْ نَضَحْتُ بِشَرْبَةٍ ... وقدْ ذَمَّ قَبلِي ليلَ آخرَ مُطْرِقِ)
١٣ - (ونهبٍ كجُمَّاعِ الثريا حويته ... غشاشا بمحتات القوائمِ خيفَقِ)
١٤ - (ومعشوقَةٍ طلقْتُها بمُرشَّةٍ ... لهَا سَنَنٌ كالأتحمى المُخرَّقِ)
١٥ - (فباتَتْ سِليبًا من أُناسٍ تُحبُّهُمْ ... كَئيبًا ولوْلا طعنَتي لمْ تُطَلَّقِ)
١٦ - (وخيلٍ تَعَادَى لَا هوادة بَينهَا ... شهِدت بمدلوك المعاقم محنق)
١٧ - (طَوِيل عِظَام غير خَافَ نمى بِهِ ... سليم الشظا فِي مكربات المطبق)
1 / 23
٢ - خفاف بن ندبة
١٨ - (بصيرٍ بأطرافِ الحِدابِ مُقلصٍ ... نبيلٍ يُساوى بالطِّرافِ المُرَوَّقِ)
١٩ - (إذَا مَا استحمَّتْ أرضُهُ مِن سَمَائِهِ ... جَرَى وَهْوَ مودُوعٌ وواعِدُ مِصْدَقِ)
٢٠ - (ومدَّ الشِمالُ طَعنَهُ فِي عِنانِهِ ... وباعَ كبوعِ الشادِنِ المُتَطَلِّقِ)
٢١ - (من الكاتمات الربو تمزع مقدما ... سبوقا إِلَى الغايات غير مسبق)
٢٢ - (وعته جواد لَا يُبَاع جَنِينهَا ... بمنسوبة أعراقه غير محمق)
٢٣ - (ومرقبة طيرت عَنْهَا حمامها ... نعامتها مِنْهَا بضاح مزلق)
1 / 24
٢ - خفاف بن ندبة
٢٤ - (تَبِيتُ عِتاقُ الطيرِ فِي رقَبَاتِها ... كطُرَّةِ بيتِ الفارسيِّ المُعلَّقِ)
٢٥ - (ربأتُ وَحُرْجُوجٍ جَهَدْتُ رَوَاحَها ... عَلَى لاحب ٍمِثِلِ الحَصيرِ المُشَقَّقِ)
٢٦ - (تَبِيتُ إِلَيّ عِدٍّ تقادم عَهده ... بَحر تقى حَرُّ النهارِ بَغَلفَقِ)
٢٧ - (كأنَّ محافيَر السباعِ حياضُهُ ... لتعريِسِهَا جَنْبَ الإزاءِ المُمَزَّقِ)
٢٨ - (مُعرَّس ركبٍ قافِلينَ بصرَّةٍ ... صرادٍ إذَا مَا نارُهُمْ لمْ تُحَرَّقِ)
٢٩ - (فدعْ ذَا ولكنْ هلْ تَرَى ضوءَ بارقٍ ... يضئ حبيًّاّ فِي ذُرَى مُتألِّقِ)
٣٠ - (علاَ الأكمَ منهُ وابلٌ بعدَ وابلٍ ... فقدْ أرْهَقَتْ قِيعانُهُ كُلَّ مرهق)
1 / 25
٢ - خفاف بن ندبة
٣١ - (يجر بِأَكْنَافِ البحارٍ إِلَى المَلا ... ربابًا لهُ مثلَ النَعَامِ الْمُعَلق)
٣٢ - (إِذا قلت تزهاه الرِّيَاح دنا لَهُ ... ربابٌ لهُ مِثلُ النَعامِ المُوَسَّقِ)
٣٣ - (كأنَّ الحُداةَ والمشايعَ وسْطُهُ ... وعُوذًا مطافِيلًا بأمعَزَ مَشْرُقِ)
٣٤ - (أسأَل شقا يَعْلُو العضاه غثاوه ... يصفق فِي قيعانها كل مُصَفِّق)
٣٥ - (فجاد شرورا فالستار فَأَصْبَحت ... يعار لَهُ والواديان بمودِقِ)
٣٦ - (كأنَّ الضبابَ بالصَحَارَى عَشيَّةً ... رجالٌ دعَاهَا مُستضِيفٌ لِمْوسِقِ)
٣٧ - (لهُ حدَبٌ يستخرِجُ الذئبَ كارِهًا ... يمر غثاء تَحت غَار مُطلق)
٣٨ - (يشُقُّ الحِدابَ بالصحَارَى وينتَحي ... فِراخَ العُقابِ بالحِقاءِ المحلق)
1 / 26
٣ - وَقَالَ أَيْضا
١ - (طرَقَتْ أُسيماءُ الرحالَ ودُوننَا ... مِنْ فَيدِ غَيقَةَ ساعد فكثيب)
٢ - (فالطودُ فالملكاتُ أصبحَ دونَها ... ففِراغُ قُدسَ فعمقُها فحسوب)
٣ - (فلئِنْ صرمْتِ الحبلَ يَا ابنةَ مالكٍ ... والرأيُ فِيهِ مخطيء ومُصيبُ)
٤ - (فتَعلَّمي أَنّي امرؤٌ ذُو مرَّةٍ ... فيمَا ألمَّ مِنَ الخُطوبِ صَليبُ)
٥ - (أدعُ الدناءَةَ لَا أُلابِسُ أَهلَها ... ولديَّ مِنْ كيسِ الزمانِ نَصيبُ)
٦ - (ومعبد بيض القطا بجنوبه ... ومِنَ النواعجِ رِمَّةٌ وصَليبُ)
٧ - (نفّرْتُ آمِنَ طَيْرهِ وسباعه ... ببغام مجذام الرواح خبوب)
1 / 27
٣ - خفاف بن ندبة
٨ - (أُجُدٍ كانَ الرَحلَ فوقَ مُقلِّصٍ ... عاري النواهِقِ لاحَهُ التَقريبُ)
٩ - (عَدَلَ النُهاقُ لِسانَهُ فكأنَّهُ ... لمَّا تخمط للشحاج نقيب)
١٠ - (وَلَقَد هَبَطت الْغَيْث يدْفع منكبِي ... طرفٌ كسَافِلَةِ القناةِ ذَنُوبُ)
١١ - (نَمِلٌ إذَا ضُفِزَ اللِجامَ كأنَّهُ ... رجُلٌ يُنوِّهُ باليدَينِ سَليبُ)
١٢ - (حام على دبر الشياه كَأَنَّهُ ... إِذا جد سجل نزه مَصُبوبُ)
١٣ - (بردٌ تقَحَّمَهُ الدَبورُ مَرَاتبًا ... مُلقَى ضَوَاحي بينهُنَّ لُهُوبُ)
١٤ - (مُتطلِّعٌ بالكفِّ ينهضُ مُقدِمًا ... مُتَتابِعٌ فِي جريه يعبوب)
١٥ - (ربذ الْخلاف إِذا اتلأب وَرجله ... فِي وقعها ولحاقها تحنيب)
1 / 28
٤ - وَقَالَ
١ - (يَا هِندُ يَا أختَ بَني الصاردِ ... مَا أنَا بالباقِي وَلا الخالِدِ)
٢ - (إنْ اُمسِ لَا أملكُ شَيْئا فقدْ ... أملكُ أمرَ المِنسرِ الحاردِ)
٣ - (بالضابع الضَّابِط تقريبه ... إِذْ ونت الْخَيل وَذُو الشاهدِ)
٤ - (عّبْلِ الذراعينِ سليمِ الشَّظَا ... كالسيدِ تحتَ القِرَّةِ الصارِدِ)
٥ - (يِطعنُ فِي المِسحَلِ حتَّى إذَا ... مَا بلغ الْفَارِس بالساعد)
٦ - (جد سبُوحًا غيرَ ذِي سقطةٍ ... مُستفرغٍ ميعتَهُ واعِدِ)
1 / 29
٤ - خفاف بن ندبة
٧ - (يُصيدُكَ العيرَ بِرَفِّ النَّدا ... يَحفرُ فِي مُبتكِرِ الراعِدِ)
٨ - (يُعقدُ فِي الجيدِ عليهِ الرُّقى ... منْ خيفة الْأَنْفس والحاسد)
1 / 30
قَالَ الْأَصْمَعِي: لما أرتد النَّاس أَتَى رجل من بني سليم أَبَا بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فَقَالَ: أَعْطِنِي سِلَاحا أقَاتل بِهِ فَأعْطَاهُ فقاتل بِهِ الْمُسلمين
فَقَالَ خفاف
رَحمَه الله تَعَالَى
١ - (لْم تأخُذُونَ سلاحَهُ لقتالِهِ ... ولذَاكُمُ عندَ الإلهِ أثامُ)
٢ - (لَا دِينُكُمْ ديني وَلا أنَا كافِرٌ ... حَتَّى يَزُول إِلَى صراة شمام)
1 / 31
٦ - وَقَالَ الحكم الخضرى
قَالَ أَبُو سعيد: سَمعتهَا من الحكم: ١
(إِلَيّ ابنِ بِلالٍ جَوْبَي البيدَ والدُّجَى ... بزيّافَةٍ إنْ تَسمعِ الزَجرَ تَغضبِ)
٢ - (إِذا غَضِبتْ أنْ يزْجر العيس خلفهَا ... كست خطمها من كسْوَة لم تهدب)
٣ - (زورة أسفار كَأَن ضلوعها ... تُنَاطحُ مِنْ مِسمارٍ ساجٍ مُضبَّبِ)
٤ - (مُحنَّبةُ الرجلَينِ حرف كَأَنَّهَا ... قطاة مَتى بتمم لَهَا الْخمس تقرب)
1 / 32
٦ - الحكم الخضرى
٥ - (إِذا استودَعَتْ فَرْخينِ بَيْدَاءَ قَلَّصتْ ... سماويَّةَ المُمسَى نجاةَ التَقَلُّبِ)
٦ - (فَجاءَتْ مَعَ الإشراقِ كدراءِ رادةً ... فحَامَتْ قَلِيلا فِي مَعانٍ ومَشربِ)
٧ - (فلمَّا استقَتْ طارت وَقد تلع الضُّحَى ... بِشِرْبِ قَرَتْهُ فِي زُهيدٍ مُحَبَّبِ)
٨ - (فكرَّتْ فأمَّتْ حَيْثُ جَاءَت كَأَنَّهَا ... دلاة هوَتْ مِنْ كفِّ ساقٍ ومُكْرِبِ)
٩ - (إِذا استقبَلَتْها الريحُ صدَّتْ بخطمِها ... قَلِيلا وحثَّتْ مِنْ نَجاءٍ منحب)
1 / 33
٧ - وأنشدنا أَبُو سعيد لِابْنِ لجاء التيمى
١ - (أنعتها إِنِّي من نعاتها ... ٢ مندحة السرات وادقاتها)
٣ - (مَكْفُوفَة الأخفاف مجمراتها ... ٤ سابغة الأذناب ذيالاتها)
٥ - (طوَتْ ليومِ الخِمسِ أسقياتِها ... ٦ غابِرَ مَا فيهَا على بلاتها)
1 / 34