2- ..........
في المدينة التي نزلها الملك بيت فيه صورة الأرض كلها برساتيقها (134) وقراها وأنهارها، فمتى التوى أحد بحمل الخراج من جميع البلدان، خرق أنهارهم فغرقهم وأتلف زروعهم وجميع ما في بلدهم حتى يرجعوا عما هم به، فيسد بأصبعه تلك الأنهار فيستوفي بلدهم.
وفي المدينة الثانية حوض عظيم، فإذا جمعهم الملك لحضور مائدته حمل كل رجل ممن يحضره من منزله شرابا يختاره، ثم صبه في ذلك الحوض، فإذا جلسوا للشراب شرب كل واحد شرابه الذي حمله من منزله.
وفي المدينة الثالثة: طبل معلق على بابها، فإذا غاب من أهلها إنسان وخفي أمره على أهله وأحبوا أن يعلموا أحي صاحبهم أم ميت، ضربوا ذلك الطبل، فإن سمعوا له صوتا فإن الرجل حي، وإن لم يسمعوا له صوتا فإن الرجل قد مات.
وفي المدينة الرابعة مرآة من حديد، فإذا غاب الرجل، وأحبوا أن يعرفوا خبره على صحته، أتوا تلك المرآة فنظروا فيها فرأوه على الحال التي هو فيها.
وفي المدينة الخامسة: أوزة من نحاس على عمود من نحاس منصوب على باب المدينة، فإذا دخلها جاسوس صوتت الأوزة بصوت سمعه جميع أهل المدينة، فيعلمون أنه قد دخلها جاسوس.
وفي المدينة السادسة: قاضيان جالسان على الماء، فإذا تقدم اليهما الخصمان وجلسا بين أيديهما غاص المبطل منهما في الماء.
Página 115