2- ..........
كهول من بني قريظة أتلفتهم
سيوف الخزرجية والرماح
ولو أذنوا بأمرهم لحالت
هنالك دونهم حرب رداح
ثم انصرف أبو جبيلة راجعا إلى الشام وقد ذلل الحجاز والمدينة للأوس والخزرج، فعندها تفرقوا في عالية المدينة وسافلتها، فكان منهم من جاء إلى القرى العامرة، فأقام مع أهلها قاهرا لهم، ومنهم من جاء إلى عفا من الأرض لا ساكن فيه فبنى فيه ونزل، ثم اتخذوا بعد ذلك القصور والأموال والآطام، فلما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة مهاجرا، أقطع الناس الدور والرباع، فخط لبني زهرة في ناحية من مؤخر المسجد فكان لعبد الرحمن بن عوف (105) الحصن المعروف به، وجعل لعبد الله (106) وعتبة ابني
Página 104