ألم أك سيدك ومولاك؟
فقال عرابي: نعم.
فقال الخديوي: ألست أنا الذي رقيتك إلى رتبة أميرالاي؟
فقال عرابي: نعم، ولكن بعد ترقية نحو الأربعمائة.
فقال الخديوي: وما هو سبب حضورك بالجيش إلى هنا؟
فقال عرابي: لنيل طلبات عادلة.
فقال الخديوي: وما هي هذه الطلبات؟
فقال عرابي: هي إسقاط الوزارة، وتشكيل مجلس النواب، وزيادة عدد الجيش، والتصديق على قانون العسكرية الجديد، وعزل شيخ الإسلام.
فقال الخديوي: كل هذه الطلبات ليست من خصائص العسكرية.
ثم انقلب الخديوي إلى داخل السراي وجاء مكانه قنصل الإنكليز، فقال لعرابي: إن إسقاط الوزارة من خصائص الخديوي، وطلب تشكيل مجلس النواب من متعلقات الأمة، ولا وجه لزيادة الجيش؛ لأن البلاد في طمأنينة، فضلا عن أن مالية البلاد لا تساعد على ذلك. أما التصديق على القانون، فسينفذ بعد اطلاع الوزراء عليه. أما عزل شيخ الإسلام، فلا بد من إسناده إلى أسباب.
Página desconocida