وفيه: وسأل عن نخل بيسان، وعين زغر قال: هو المسيح، فقال لي ابن أبي سلمة: إن في هذا الحديث شيئا ما حفظته، قال: شهد جابر أنه ابن صياد، فقلت: فإنه قد مات، قال: وإن مات، قلت: فإنه أسلم، قال: وإن أسلم، قلت: فإنه دخل المدينة، قال: وإن دخل المدينة.
وأخرجه أبو يعلى بإسنادين، رجال أحدهما رجال الصحيح، كذا قاله شيخنا الهيثمي في الزوائد.
والواقع أن السند الذي أشار إليه، هو سند أبي داود بعينه، فإن أبا يعلى أخرج الحديث عن واصل بن عبد الأعلى به.
الأمر الرابع في إيضاح هذا الإشكال: وهو أن ابن صياد على ما
تضمنته الأخبار الواردة فيه ولد بالمدينة ونشأ بها، وجرى له في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أمور، منها في الصحيحين:
Página 31