Las cosas que dejaste atrás: selecciones de cuentos de John Ravenscroft
الأشياء التي تركتها وراءك: مختارات قصصية لجون ريفنسكروفت
Géneros
أغمض عيني وأفكر فيك يا «ميم»، ما زلت تمارسين الشقلبة في أحلامي، ما زلت ترينني قطعة ملابسك الداخلية، ما زلت تسببين لي المتاعب ... بعد كل تلك السنوات.
النبتة الصغيرة1
إنه الصباح الباكر، صباح عيد ميلاد «سايمون» الحادي عشر، وها هو يحلم ب «كانوني» ثانية، يحلم بالعالم الغريب الذي يشاركها فيه أحيانا. ولو أن هذا المرة مختلفة. فهو أبدا لم يرها من قبل بمثل هذا الوضوح، لم يكن يقظا وواعيا بالفروق بين عالمها وعالمه قبل الآن. تغمره مشاهد أفريقيا وأصواتها وروائحها. «كانوني» تمتطي فرع شجرة تحلق في الهواء على بعد مترين فوق فراش «سايمون»، تتدلى ساقاها الطويلتان، وقدماها الحافيتان تتأرجحان بالقرب من وجهه. ثمة جرح في الجانب الأسفل من أحد أصابع قدميها، وكان بوسعه أن يرى كعبي قدميها العاريتين بشقوقهما السميكة وبشرتهما الغليظة.
خارج شرفة حجرة نومه، تزأر حركة المرور في لندن تحت الغيوم الرمادية. ثمة كلب ينبح. ومن بعيد يصرخ جهاز إنذار إحدى السيارات.
قالت كانوني: «مرحبا أيها النبتة الصغيرة، عيد ميلاد سعيد!»
يبصر «سايمون» شفتيها تتحركان، ويسمع كلامها داخل رأسه، لكنه يعلم أن صوتها لم يدخله بالطريقة المألوفة. «كانوني» تتكلم لغتها الخاصة، فمها يتشكل على نحو غريب، يأخذ أشكالا متحركة، غير أن الكلمات التي يسمعها كانت دائما كلمات إنجليزية.
قال لها: «شكرا لك يا كانوني.»
يتكلم بهدوء لأن نوم أبويه خفيف وهو لا يريد أن يسمعاه يكلم نفسه ثانية. ليس بعد الذي أجبراه على فعله في المرة الأخيرة.
ابتسمت «كانوني» ابتسامة عريضة، فظهرت أسنانها مثل صدمة بيضاء داخل الإهليليج المظلم من وجهها.
قالت، وهي تهبط للأسفل: «تعال.»
Página desconocida