Libro de las Hojas

al-Suli d. 335 AH
42

Libro de las Hojas

كتاب الأوراق

Editorial

مطبعة الصاوي

وقال أَراهُ فِي فِعْلِهِ عَدُوًّا ... وكَنُتُ أَعْتَدُّهُ صَدِيقا صَيَّرَ عَذْبَ الشَّرابِ مُرًّا ... وَزادَ ضِيقَ الْحَياِة ضِيقا وقال هيفُ الْخُصُورِ قَواصِدُ النَّبْلِ ... قَتَّلْنَنا بِنَواظِرٍ نُجْلِ كَحَلَ الْجَمالُ جُفونَ أَعْيُنِها ... فَغَنِينَ عَنْ كُحْلٍ بِلا كَحَلِ وقال يرثي ابنه أحمد وهو أكبر ولده نَأَى آخِرَ اْلأَيَّاِم عَنْكَ حَبِيبُ ... فَللْعَينِ سَحٌّ دائِمٌ وَغُروبُ يَؤُوبُ إلىَ أَوْطانِهِ كُلُّ غائبٍ ... وَأَحْمَدُ فِي الغُيَّابِ لَيْسَ يَؤُوبُ تَبَدَّلَ دارًا غَيْرَ دارِي وَجِيرةً ... سِوايَ وَأَحْداثُ الزَّمانِ تَنوبُ أَقامَ بِها مُسْتَوْطِنًا غَيْرَ أَنَّهُ ... عَلَى طُولِ أَيَّامِ الْمَقامِ غَرِيبُ وَكانَ نَصِيبَ الْعَيْنِ مِنْ كُلِّ لَذَّةٍ ... فَأَمْسَى وَما لِلعْيَنْ فِيِه نَصِيبُ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ كالْغُصْنِ فِي مَيْعَةِ الضُّحَىزَهاهُ النَّدى فَاْهْتَزَّ وَهْوَ رَطيبُ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ كالصَّقْرِ أَوْ فَي بشاِمِخ الذُّرَى وَهْوَ يَقْطانُ الفْؤُاَدِ طَلُوبُ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ الرُّمحِ يَعْدِلُ صَدْرَهُ ... غَداةَ الطَّعانِ لَهْذَمٌ وَكُعُوبُ

1 / 44