والمذهب فدعا له ابراهيم بنطع وسيف وقد أخذ الشراب منه وانصرف الحسين غضبان فكتب ابراهيم يعتذر إليه ويسأله أن يحيبه فقال الحسين:
نديمي غيْرُ مَنْسوبٍ ... إلَى شَيْءِ مِنَ الْحَيْفِ
سَقانِي مِثْلَ ما يَشْرَ ... بُ فِعْلَ الضَّيْفِ بالضَّيْفِ
فَلَمَّا دارَتِ الْكَأْسُ ... دَعا بالنِّطْعِ والسَّيْفِ
كَذا مَنْ يَشْرَبُ الْخَمْرَ ... مَعَ التِّنِّينِ فِي الصَّيْفِ
فلم يعد لمنادمته مدة، ثم إن إبراهيم تحمل عليه ووصله، فعاد لمنادمته.
حدثنا أحمد بن محمد أبو إسحاق الطالقاني قال حدثني عبيد الله ابن محمد بن عبد الملك الزيات قال لما وثب إبراهيم بن المهدي على الخلافة اقترض من مياسير التجار مالا فأخذ من عبد الملك جدي عشرة آلاف دينار، وقال أردها إذا جاءني مال، ولم يتم أمره واستخفى.
ثم ظهر فطولب بالأموال، فقال إنما أخذتها للمسلمين وأردت أن اقضيها من أموالهم، والأمر إلى غيري. فعمل أبي محمد بن عبد الملك قصيدة يخاطب بها المأمون ومضى بها إلى إبراهيم بن المهدي فأقرأه إياها وقال: والله لئن لم تعطني المال الذي اقترضته من أبي
1 / 26