118

Libro de las Hojas

كتاب الأوراق

Editorial

مطبعة الصاوي

وَلَرْبَّ سَمْعٍ قَدْ قَرَعْتَ بُحجَّةٍ ... هَذَّبْتَها مَنْ شَكِّها وَعُيوبِها
أَثْنَى عَلَيْها بِالسَّدادِ حَسُودُها ... وَقَضَى عَلَيْها خَصْمُها بِوُجُوبها
وقال
يا رُبَّ إخْوانٍ صَحِبْتُهُمُ ... لا يِمَلْكُون لِسَلْوةٍ قَلْبَا
لَوْ تَسْتِطيعُ نُفُوسهم فَقْدَتْ ... أَجْسادَهُمْ وَتَعانَقَتْ حُبَّا
وقال
رَبِّ أَسْتَبْقيكَ نَفْسَ ابْنِ وَهْبٍ ... وَسَمِيعًا قَدْ دَعَوْتُ مُجِيَبا
رُبَّ لَيْلٍ نِمْتُهُ وَابْنُ وَهْبٍ ... ساِهرٌ يَطْرُدُ عَنِّي الخُطُوبا
وقال
وَحُلِوْ الدَّلاِل مَليِحِ الْغَضَبْ ... يَشُوب مَواعيَدهُ بالْكَذِبْ
قَصِيِر الْوَفاِء لأَصحابِهِ ... فَهُمْ مِنْ تَلَوُّنِهِ فِي تَعَبْ
سَقَانِي وَقَدْ سُلَّ َسَيْفُ الصَّبا ... حِ وَاللَّيْلُ مِنْ خَوْفِهِ قَدْ ذَهَبْ
عُقارًا إذا ما جَلَتْها السُّقَا ... ةُ أَلْبَسَها المَاُء تاجَ الحَبَبْ
وَأَصْلَحَ بَيْنِي وَبَيْنَ الزَّما ... نِ وَأَبْدَلَنِي باْلهُمُومِ الطَّرَبْ
وَما الْعَيْشُ إلاَّ لِمُسْتَهْتر ... تَظَلُّ عَوَاذلُهُ فِي شَغَبْ

1 / 120