Los Semejantes y Pares en Poesías de los Antecesores, de los Tiempos de Ignorancia, y de Aquellos Entre Dos Épocas

Khalidiyyan d. 380 AH
72

Los Semejantes y Pares en Poesías de los Antecesores, de los Tiempos de Ignorancia, y de Aquellos Entre Dos Épocas

حماسة الخالديين = بالأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهليين والمخضرمين

Investigador

الدكتور محمد علي دقة

Editorial

وزارة الثقافة

Ubicación del editor

الجمهورية العربية السورية

وأنا أُعطي الله عهدًا أن عرَّفتكم من قالها، قالوا: نرضى بذلك، فأنشدنا: ألا ما لعينِك مطروفةً ... بذكر الخيالِ الَّذي زارَها لذكرِ خيالٍ سرَى مَوهنًا ... فهاجَ على العينِ عُوَّارَها تجاوَزَ نحويَ هولَ النُّجودِ ... وسَهلَ البلادِ وأوعارَها فبتُّ به جذِلًا ليلَتي ... إلى أنْ تبيَّنتُ أسحارَها فلمَّا انتبهتُ وجدتُ الخيالَ ... أمانيَّ نفسٍ وتذكارَها وفاضَ من العينِ مُغرورِقٌ ... من الدَّمعِ ألْثَقَ أشفارَها لذكرِ الَّتي دونَ أبياتها ... تنائفُ تقطع مُزدارَها وساجٍ من البحرِ مُغرورِقٌ ... يُنهنهُ دونيَ أخبارَها نزورُ الكلام قطيعُ القيا ... مِ لم يُظلمِ الهمُّ أسهارَها ولم تَشْتُ في صرمةٍ بالغضَا ... ولا الحزنِ تنظرُ ميَّارَها كأنَّ سُخاميَّةً عُتِّقتْ ... ثلاثينَ حولًا وأعصارَها لقيصَرَ لم يُغْلها طابخٌ ... ولم يُتعِبِ الوطءُ عصّارَها فأصفَى بعقوته نفسهُ ... ولم يدعُ للبَيع تجّارَها يُعَلُّ بها بردُ أنيابها ... إذا انْتابتِ الطَّيرُ أوكارَها فيا ليتَها ساعفتْ بالوصو ... لِ وقتًا وحُمِّلتُ أوزارَها وكَفِّي لها الرّهنُ أنْ لا أخونَ ... وأنْ لا أُضيِّعَ أسرارَها متى ما أنلْ وُدّها صافيا ... فقد قضَّتِ النَّفسُ أوطارَها وكنَّا ونحنُ لها جيرةٌ ... يطول تجنُّبُنا دارَها حياءً على أنَّني اسْتَجَنُّ ... عليها وأغبط زُوّارَها

1 / 83