31

Ash-Shanāʿah ʿalā man Radda ʿAḥādīth ash-Shafāʿah

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

Editorial

طُبع على نفقة بعض المحسنين

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١ هـ

Ubicación del editor

جزاهم الله خيرا

Géneros

الله من اعتقاد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالأركان فإن اختل نوع من هذا الأنواع لم يكن قائلها مسلمًا .. هكذا قرر أهل السنة. أما قوله: قدم العرش فمن جنس عباراته الركيكة. والذي ورد أن للعرش قوائم لا أقدام. ثم قال بعد أن ذكر شيئًا من أهوال القيامة: هل هذه لحظة يُسَاوِم فيها النبي ربه لإخراج رجل من النار وإدخاله الجنة وهو لم يفعل خيرًا قط في حياته؟ إن لم يكن هذا هو الهزل فماذا يكون؟ (١) الجواب: هذا فهمك الساقط وتعبيرك الفاسد حيث جعلت مقام النبي ﷺ الشريف السامي الذي يُكرمه الله به مقام مُساومة وهزل. ولماذا يضيق عطنك أن يرحم الله عباده فتعارض الحق هذه المعارضة؟ إنك لوْ عرفت حكمة الحكيم في تقديره ما قدره على عباده وحكمة أمره ونهيه وثوابه وعقابه بل وحكمته في خلق إبليس الداعي إلى كل كفر وفسق بل وحكمته في خلق عذاب الآخرة لعرفتَ قدر نفسك وعلمت أن كل ما أخبر به الرسول ﷺ حق وصدق وأنه صادر عن مقتضى حكمة أحكم

(١) ص ٢٥.

1 / 33