Asbir wa Ihtasib
اصبر واحتسب
Editorial
دار القاسم
Géneros
وروي عن مالك بن أنس من حديث عطاء بن يسار أن
النبي ﷺ قال: "إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين فقال: انظرا ماذا يقول لعُواده؟ فإن هو إذا جاءوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله -وهو أعلم- فيقول لعبدي عليَّ إن توفيته أن أدخله الجنة، وإن أنا شفيته أن أبدله لحمًا خيرًا من لحمه، ودمًا خيرًا من دمه، وأن أكفر عنه سيئاته".
وعندما مرض أبو بكر فعادوه، فقالوا: ألا ندعوا لك الطبيب؟ فقال: قد رآني الطبيب، قالوا: فأي شيء قال لك؟ قال: إني فعَّال لما أريد (١).
وقال أبو هريرة: إذا مرض العبد المسلم، نودي صاحب اليمين: أن أجر على عبدي صالح ما كان يعمل وهو صحيح، ويقال لصاحب الشمال: أقصر عن عبدي ما دام في وثاقي، فقال رجل عند أبي هريرة: يا ليتني لا أزال ضاجعًا، فقال أبو هريرة: كره العبد الخطايا (٢).
وعن ابن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به: اكتب له مثل عمله إذا كان طلقًاَ .. ".
فالحمد لله الذي أجرى الخير لابن آدم وهو لم يعمل فالحمد
_________
(١) تسلية أهل المصائب ١٩٣.
(٢) عدة الصابرين ١١٤.
1 / 56