166

Asbab Nuzul

أسباب نزول القرآن

Editor

كمال بسيوني زغلول

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١١ هـ

Ubicación del editor

بيروت

كُنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، لِأَنَّكُمْ كَثُرْتُمْ وَقَلَلْنَا فَقَهَرْتُمُونَا، وَنَحْنُ وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ إِخْوَةٌ وَدِينُنَا وَدِينُكُمْ وَاحِدٌ، وَلَيْسَ لَكُمْ عَلَيْنَا فَضْلٌ. فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: انْطَلِقُوا إِلَى أَبِي بُرْدَةَ الْكَاهِنِ الْأَسْلَمِيِّ، وَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: لَا بَلْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ. فَأَبَى الْمُنَافِقُونَ وَانْطَلَقُوا إِلَى أَبِي بُرْدَةَ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ: أَعْظِمُوا اللُّقْمَةَ- يَعْنِي الرَّشْوَةَ- فَقَالُوا:
لَكَ عَشْرَةُ أَوْسُقٍ، قَالَ: لَا بَلْ مِائَةُ وَسْقٍ دِيَتِي، فَإِنِّي أَخَافُ إِنْ نَفَّرْتُ النَّضِيرِيَّ قَتَلَتْنِي قُرَيْظَةُ، وَإِنْ نَفَّرت القُرَيْظِي قتلني النَّضِيرُ. فَأَبَوْا أَنْ يعطوه فوق عشرة أَوْسُقٍ، وَأَبَى أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَهُمْ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ، فَدَعَا النَّبِيُّ ﷺ كَاهِنَ أَسْلَمَ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَأَبَى فَانْصَرَفَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِابْنَيْهِ: أَدْرِكَا أَبَاكُمَا فَإِنَّهُ إِنْ جَاوَزَ عَقَبَةَ كَذَا لَمْ يُسْلِمْ أَبَدًا، فَأَدْرَكَاهُ فَلَمْ يَزَالَا بِهِ حَتَّى انْصَرَفَ وَأَسْلَمَ، وَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ مُنَادِيًا فَنَادَى: أَلَا إِنَّ كَاهِنَ أَسْلَمَ قَدْ أَسْلَمَ.
[١٥٥] قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ [٦٥] .
نَزَلَتْ فِي الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَخَصْمِهِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، وَقِيلَ: هُوَ ثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبٍ.
(«٣٣٣» - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ:

(٣٣٣) أخرجه البخاري في المساقاة (٢٣٦١) وفي التفسير (٤٥٨٥) من طريق معمر عن الزهري به.
وأخرجه في المساقاة (٢٣٦٢) من طريق ابن جريج عن ابن شهاب به.
وأخرجه في الصلح (٢٧٠٨) وأحمد (١/ ١٦٥) من طريق شعيب عن الزهري به وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٣٦٤) والبيهقي في السنن (٦/ ١٥٣) .
وأخرجه ابن جرير (٥/ ١٠٠)، والنسائي في المجتبى (٨/ ٢٣٨) .
وأخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ (ص ٤١- ٤٢) من طريق الزهري عن عروة به.
وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢/ ١٨٠) لعبد بن حميد وعبد الرزاق وابن المنذر
.

1 / 167