ولي به أنس وأنسة. وإذا جاء الليل استأنس كل وحشي واستوحش كل إنسيّ. وهذه جارية آنسة من جوار أوانس وهي الطيبة النفس المحبوب قربها وحديثها. وفلان جليسي وأنيسي. وما بالدار أنيس وهو من يؤنس به. وأين الأنس المقيم؟ وعهدت بها مأنسًا، ومكان مأنوس: فيه أنس كقولك مأهول: فيه أهل. قال جرير:
حي الهدملة من ذات المواعيس ... فالحنو أصبح قفرًا غير مأنوس
وكلب أنوس: نقيض عقور، وكلاب أنس: غير عقر. وآنست نارًا، وآنست فزعًا، وآنست منه رشدًا. واستأنس له وتأنس: تسمع. والبازي يتأنس إذا جلى ونظر رافعًا رأسه طامحًا بطرفه.
ومن المجاز: هو ابن إنس فلان لخليله الخاصّ به. ويقال: كيف ترى ابن إنسك. وإنسك أي نفسك. وباتت الأنيسة أنيسته أي النار، ويقال لها: المؤنسة. ولبس المؤنسات أي الأسلحة لأنهنّ يؤنسنه ويطامن قلبه. وتخيرت من كتابه سويداوات القلوب، وأناسيّ العيون. وكتب بإنسيّ القلم. وإنسيّ الدابة ووحشيها فيهما اختلاف.
أن ض
لحم أنيض: فيه نهوءة. وقد أنض أناضة.
أن ف
أرغم أنوفهم، وآنفهم. ونفست عن أنفيه أي منخريه. قال مزاحم:
يسوف بأنفيه النقاع كأنه ... عن البقل من فرط النشاط كعيم
وامرأة أنوف: طيبة الأنف. وتزوج أعرابي فقال: وجدتها رصوفًا، رشوفًا، أنوفًا.
ومن المشتق منه: فيهم أنفة وأنف، وقد أنف من كذا. ألا ترى أنهم قالوا الأنف في الأنف. والمؤمن كالجمل الأنف وهو الذي أوجعت أنفه الخزامة.
ومن المجاز: هو أنف قومه، وهم أنف الناس. قال الحطيئة:
ويحرم سر جارتهم عليهم ... ويأكل جارهم أنف القصاع
وجارية أنف: لم تطمث. وقال طريح الثقفي:
أيام سلمى غريرة أنف ... كأنها خوط بانة رؤد
1 / 36