161

Asas Balagha

أساس البلاغة

Investigador

محمد باسل عيون السود

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

وقال أيضًا: كأن خصيف الجمر في عرصاتها ... مزاحف قينات تحاذين إثمدا الخصيف رماد فيه سواد وبياض. وهذا لبن قارص يحذي اللسان: يفعل به شبه القطع من الإحراق. ح ر ب هو محروب، وحريب، وقد حرب ماله أي سلبه. وفي الحديث: " المحروب من حرب دينه " وخربته فحرب حربًا، ومنه: واويلاه وواحرباه. وأخذت حريبته وحرائبه. وفلان منغمس في الحروب، وهو محرب، وحاربته، وهو من أهل الحراب، وأخذوا الحراب للحراب، وتحاربوا واحتربوا. ومن المجاز: حرب الرجل حربًا: غضب فهو حرب، وحربته أنا. وأسد حرب ومحرب، شبه بمن أصابه الحرب في شدة غضبه. ومنه قول الراعي: وحارب مرفقها دفها ... وسامى به عنق مسعر أي باعده كأن بينهما عداوة وحربًا. ومنه قول الطائي: لا تنكري عطل الكريم من الغني ... فالسيل حرب للمكان العالي ح ر ث حرث الأرض: أثارها للزراعة وذللها لها، وبلد محروث، ولفلان ألف جريب محروث. ومن المجاز: حرثت الخيل الأرض: داستها حتى صارت كالمحروثة. كما قال: وبلد تحسبه محروثًا ... لا يجد الداعي به مغيثًا يعني وطئته الخيل حتى صار كذلك. وحرث والناقة وأحرثها: هزلها بالسير. وحرث النار بالمحراث: حرّكها. وحرث عنقه بالسكين: قطعها. واحرث لآخرتك: اعمل لها. وحرثت القرآن: أطلت دراسته وتدبره. وكيف حرثك أي امرأتك. قال: إذا أكل الجراد حروث قوم ... فحرثي همّه أكل الجراد ح ر ج حرج صدره حرجًا، وصدر حرج وحرج. وأحرجني إلى كذا: ألجأني فحرجت إليه، وأحرج السبع إلى مضيق حتى أخذه. وأحرج كلبك فإنه أدعى له إلى الصيد أي أسهم له من الصيد، وأطعمه حرجه منه أي نصيبه. قال الطرماح: يبتدرن الأحراج كالثول والحر ... ج لرب الضراء يصطفده يدخره: من الصفد، أي يطعمها أحراجها ويأخذ حرج نفسه. والثول النحل. وكلاب محرجة في أناقها الأحراج، وهي الودع، الواحد حرج. وريح حرجف: باردة. ومن المجاز: وقع في الحرج وهو ضيق المأثم. وحدث عن بني إسرائيل ولا حرج. وأحرجني فلان: أوقعني في الحرج. وحرجت الصلاة على

1 / 178