159

Asas Balagha

أساس البلاغة

Investigador

محمد باسل عيون السود

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

قال الراعي: وطوى الفؤاد على قضاء عزيمة ... حذاء واتخذ الزماع خليلا وحلف بيمين حذاء وهي المنكرة التي يقطع بها الحق. وولت الدنيا حذاء مدبرة: سريعة لم يتعلق أهلها منها بشيء. وأمر أحذ: منكر شديد منقطع الأشباه، أو كأنه ينفلت من كل أحد، لا يقدرون على تداركه وكفايته. قال الطرماح: يقري الأمور الحذ ذا إربة ... في ليها شزرًا وإمرارها وسير أحذ: شديد السرعة منكر. قال: فهاتي لنا سيرًا أحذ عشنزرا وقال الفرزدق: بعثت على العراق ووافديه ... فزار يا أحذ يد القميص أي خفيف الكم، وصف الكم بالخفة، والمراد خفة ما يشتمل عليه وهو اليد، وأراد بخفة اليد السرقة، وقيل سرقة فقطعت يده، فكمه قصير خفيف. وقال طرفة: وأروع نباض أحذ ململم ... كمرداة صخر في صفيح منضد أراد القلب، وحذذه: خفته وذكاؤه وسرعة إدراكه. وقال حسان: لا تعدمن رجلًا أحلك بغضه ... نجران في عيش أحذ لئيم فأراد خفة الحال والفقر، من قولهم: رجل أحذ: للخفيف ذات اليد، أو أراد أنه منقطع عن الخير، لا يتعلق به منه شيء. ح ذ ر حذرته، وحاذرته، وفر حذر الموت، وحذا الموت. ووقاك الله كل مكروه ومحذور. وتقول: ذر لا تحذر. وقال: حذار من أرماحنا حذار أي احذر. وصبحتهم المحذورة، وهي الخيل المغيرة أو الصيحة. قال الأعشى: قوم بيوتهم أمن لجارهم ... يومًا إذا ضمت المحذورة الفزعا أي جمعت الفزع كله. ورجل حذريانٌ: شديد الحذر. ومن الكناية: رجل حذر وحذر: متيقظ محترز. وحاذر: مستعد. قال: فلا غرو إلا يوم جاءت محارب ... إلينا بألف حاذر قد تكتبا لأن الفزع متيقظ ومتأهب. ح ذ ف

1 / 176