66

Almas Descarriadas

أرواح شاردة

Géneros

يا أمل العمر

يا حلم العذراء

يا توأم الفجر

يا ابن الصبا الوضاء

يا ملك الحب

إني لك الليله

فاطبع على قلبي

أو شفتي قبله!

وصفقت طربا وإعجابا بهذه الأغنية الجميلة وقلت: أهي من الأغاني الاثنتي عشرة للشاعر ألكسندر بولك؟ قالت: إنها من أغاني السهول القديمة، ولعبت نشوة الراح برأس الصديق فأخذ يداعب امرأته بغير تحفظ، فانصرفت عنهما إلى القنال موهما إياهما أني أتأمله، ولاحظت السيدة ذلك، فتورد خداها وأخذت تدفع عنها الرجل النشوان، وأدركت معنى عزوفي عنهما فبادرتني هاتفة: أرى السيد غارقا في أفكاره؟!

فالتفت إليها باسما وأنا أقول: أجل يا سيدتي؟ إني لا أزال أفكر في الطريقة التي نسترد بها جثة الرسول مرقص. فضحكت قائلة: ما عليك الآن من ذلك ورفعت قدحها وأشارت محيية به فرفعنا قدحينا ... ووقفت تنسق ثوبها وهي تقول: هيا بنا أيها الصديق فإن الليل قد جاوز منتصفه وفي الغد نعقد مؤتمرنا في ميدان «سان ماركو» لننظر في شكواك من البنادقة المجترئين على بلادك. وهبطنا الدرج وسرنا وأنا أداعبها بقولي: «حذار يا سيدتي! إذا لم نصل إلى نتيجة غدا فإني سأنتقم للرسول مرقص من ڤنيسيا»!!

Página desconocida