فن، واقع، وآمال: قصص توبة الفنانين والفنانات
الفن الواقع والمأمول - قصص توبة الفنانين والفنانات
Géneros
من أن عمل السحر كفر، ومن استقرار بُغضِ السحرة في قلبه، ومن اعتقاد وجوب قتلهم حدًّا، كما قال النبي ﷺ: «حدُّ السَّاحِرِ ضربةٌ بالسيفِ» (١) .
تروي إحداهن فتقول: في الموعد المحدد نادت الطفلة الكبرى أختها الصغرى بلهفة: تعالي، أفلام كرتون ... وجرت الصغيرة لتأخذ مكانها إلى جانب أختها أمام جهاز التلفاز، ودارت أحداث المشهد التالي، مترافقًا بتعليق من المقدّم: تذهب الأم إلى السّاحر وتطلب منه منحها طفلًا.. ويُشفق السّاحر على حالها، لأنها عاقر لا تنجب أطفالًا، ويعطيها حبة قمح، ويقول لها: اغرسيها وانتظري حتى العام القادم.. وفي العام القادم تتحول حبة القمح إلى طفلة جميلة ... ويستمر العرض إلى النهاية وبعدها تستغرب والدة الطفلة المشاهدة سؤال ابنتها: أمي لماذا لا تذهبين إلى السّاحر فتطلبين منه أن يعطيك طفلة جميلة مثل هذه؟ وحين همّت الأم بالإجابة، ردّت عليها أختها: الساحر لا يعطي أطفالًا، الله فقط هو الذي يعطي الأطفال.. وتردّ الصغيرة: ألم تري كيف أعطى السّاحر طفلة جميلة لتلك السيدة؟ وتجيبها الأخت الكبرى: ولكن هذا السّاحر قد مات وليس موجودًا الآن.. وتقول الأم: ولكن ما لبث أن دبّ القلق في نفسي على أطفالي من هذه الأفلام الموجّهة إليهم (٢) .
هذا هو فنّ العروض الكرتونية - غالبًا - فهو لا يخدم عقيدةً ولا خُلقًا ولا هدفًا، اللهم إلا تدمير شخصية الناشئة ومسْخها ودفعها
(١) أخرجه الترمذي؛ كتاب: الحدود، باب: ما جاء في حد الساحر، برقم (١٤٦٠) عن جندب ﵁. قال الترمذي: والصحيح عن جندب موقوف، والعمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ وغيرهم. اهـ. (٢) المجتمع، العدد: ٨٦٨.
1 / 41