Libro de Aristóteles sobre el alma
كتاب أرسطوطاليس في النفس
Géneros
فالنفس النامية الغاذية مضطرة إلى أن تكون لها حركة ما تحيا بها؛ وإنما يصير لها نفس من ابتداء الكون إلى انتهاء الفساد. وذلك أن الكائن مضطر إلى أن تكون له زيادة وغاية نقصان. ولا يمكن أن يكون هذا بغير غذاء. فلا محالة أن القوة الغاذية قد يجب كونها بالاضطرار فى جميع النامية المضمحلة. — وليس يجب الحس لكل حى باضطرار، لأنه لا يمكن لما كان جسمه مبسوطا أن يصير ذا حس؛ ولا يمكن أيضا الحيوان أن يكون بغير هذا الحس، ولا ما كان قابلا للصور يمكنه أن يكون بغير هيولى. — فأما الحيوان فبالاضطرار صار له حس إذا كان الطباع لا يفعل شيئا باطلا. وإنما يفعل من أجل شىء يقصد قصده، أو يكون ما يفعل أعراضا لتلك التى من أجلها كان الفعل. فكل جسم ذى سير وتنقل قد يفسد ما لم يكن له حس؛ ثم لا ينتهى إلى الغاية التى يقصد إليها الطباع. وإلا فكيف يجوز أن يكون مغتذيا؟ فأما راسية الأجسام والنامية منها فجائز أن لا يكون لها حس وأن تكون ثابتة فى أماكنها غير منتقلة عنها. وليس يمكن جسما ذا نفس وعقل مميز للأشياء ألا يكون له حس؛ وهو ليس من ذوات الكون الراسية، ولا من الذى لا كون لها (فلم يكون له حس — فيكون أكرم إما بالنفس وإما بالجسم؟ فانه متى لم يكن له حس، لم يكن باحدى هاتين الحالتين، وذلك أن النفس لا تدرك شيئا بفعلها، والجسم من أجل هذه العلة التى هى عدم والحس لا يساوى شيئا)، فلا محالة أنه لا يمكن جرما غير راس ذا نفس الكون بغير حس.
Página 86