La aristocracia: una introducción muy corta
الأرستقراطية: مقدمة قصيرة جدا
Géneros
استهزأ النبلاء المنتمون لسلالات عهد ما قبل الثورة بهذا الأمر؛ ففي اعتقادهم أنهم هم وحدهم النبلاء الحقيقيون. وسرا لم يعترفوا قط بحق الجمعية الوطنية أو حتى سلطتها في إلغاء مكانة ورثوها في دمائهم عن أجدادهم، وحتى الرب لا يستطيع سلبهم إياها. فما استطاع الثوار فعله هو إلغاء الاعتراف العام بمكانة النبالة والسبل الرئيسية في الانضمام إليها؛ ومن ثم حولوا بذلك أكثر طبقة نبلاء مفتوحة في أوروبا إلى طبقة مغلقة. هذا وقد أعيد فتح الانضمام إليها خلال فترة استرداد الحكم التي دامت 15 عاما، لكن أنماط الانضمام في فترة ما قبل الثورة لم تستعد قط. وعقب عام 1830م قلت كثيرا عمليات منح مكانة النبالة، وعقب الانتصار النهائي للنظام الجمهوري في عام 1870م، توقفت تماما.
في الوقت نفسه أصاب المشهد المروع للثورة ضد الأرستقراطيين في فرنسا جميع النبلاء الآخرين في أوروبا بالخوف، فشعروا جميعهم فجأة بالتهديد، وكذلك كان حال الملوك. فخطط الإمبراطور جوزيف الثاني التي كان الهدف منها تقويض سلطة اللوردات في أراضيه، التي تنتقل بالوراثة عن طريق تحرير العبيد، والتي أعدت في فترة الستينيات من القرن الثامن عشر وطبقت طوال فترة الثمانينيات من القرن نفسه؛ تم التخلي عنها سريعا حتى قبل وفاته في عام 1790م. هذا وقد أعلنت كاثرين الثانية إمبراطورة روسيا أن وظيفتها تتمثل في أن تكون أرستقراطية. وفي بروسيا، عزز نظام قانوني جديد في عام 1794م امتيازات النبلاء وسلطتهم على عبيدهم، في حين اغتال النبلاء في السويد ملكا بدا عازما على دعم الطموحات الديمقراطية. وفي إنجلترا أدان إدموند بيرك، الذي عاش معظم حياته معتمدا على رعاية النبلاء، الثورة الفرنسية إجمالا وهجومها على «التاج الزخرفي للمجتمع الرفيع المستوى» بوصفه عملا ناتجا عن «نزعة سيئة وخبيثة وحسودة، دون أدنى شعور بالواقع ولا بأي صورة أو تصوير للفضيلة.» وإذا كان كتاب بيرك «تأملات حول الثورة في فرنسا» قد عارضه كتاب توماس باين «حقوق الإنسان» الذي فاقه في مبيعاته بهجائه للنبالة، واصفا إياها بأنها نوع من العجز، فإنه قد ترجم إلى معظم اللغات الأوروبية وأصبح مرجعا عالميا في التحفظ الاجتماعي والمؤسسي.
نظرا لارتفاع معنوياتهم بسبب انتصاراتهم المبدئية على جيوش بروسيا والنمسا التي يقودها النبلاء، أعلن الثوار الفرنسيون في عام 1792م أهداف حربهم على أنها: «شن حرب على القلاع وتحقيق سلام للأكواخ!» وألزموا أنفسهم بقلب النظام الاجتماعي للدول التي اجتاحوها. ومع هذا فقد عانت الأكواخ أكثر من القلاع. ولم يسلم أي مستوى في المجتمع من الأذى عندما جاء الغزاة الفرنسيون، ونتيجة للحروب الفرنسية اختفت دول معينة يحكمها النبلاء، مثل المدن الجمهورية في إيطاليا أو الأسقفيات الأميرية في ألمانيا، إلى الأبد. وكذا حال الإمبراطورية الرومانية المقدسة، التي كان معظم عملها على مدار القرن الأخير لها يتعلق بحقوق وامتيازات الأشكال المتنوعة للنبالة تحت مظلتها. وقد وجد كثير من الأمراء السابقين المحدودي السلطة المستقلين أن المناطق التابعة لهم قد «ألحقت» بأجزاء من ممالك أكبر حجما، ولم يبق لهم إلا مجرد ألقاب ورتب جوفاء. كما ضعفت الروح المعنوية لدى النبلاء العسكريين في بروسيا مؤقتا بسبب هزيمتهم على يد نابليون في عام 1806م، لكن عندما تلا هذا الغزو احتلال أو صور أخرى من صور السيطرة، وجد الفرنسيون أنه لا بديل حقيقي عن العمل عبر النخب الموجودة وشبكات سلطتهم. أضعفت المعارضة الواسعة النطاق للنبلاء في بروسيا المحاولات الأولية للمصلحين البروسيين لتحرير العبيد وفتح المهن أمام الموهوبين بهدف مقاومة الفرنسيين بالطاقات نفسها التي فجرتها الثورة؛ وعليه، عندما تعرض نابليون في النهاية إلى الهزيمة على يد تحالف دولي، كانت الجيوش الجماهيرية المشاركة لا تزال إلى حد كبير تحت قيادة النبلاء، واعتبر سقوطه على نطاق واسع انتصارا لقوات حركة المحافظين الاجتماعية. وقد عزم الأرستقراطيون في جميع الدول على استخدام انتصارهم في التأكد من أن التحدي الذي تغلبوا عليه لتوهم لن يتكرر أبدا. (4) نجاح متأخر
إلا أن عالم ما قبل الثورة لم يكن من الممكن إعادة بنائه، فكان ذلك بداية النهاية. لقد ظهر ضعف حكم الأرستقراطيين، وأي محاولة للتقليل من هذا الضعف كانت تغير لا محالة من طبيعته. أصبح حاليا يوجد مذهب فكري محكم معاد للنبلاء، وكان هذا المذهب منطقيا. وأصبح من الممكن منطقيا تفنيد جميع المزاعم العتيقة الطراز المتعلقة بالنبلاء. كذلك أصبح هناك جمهور للحجج المناهضة للنبلاء يتمتع بالثقة والانفتاح، وكان نطاقه في توسع. وكانت الأفكار عن المساواة الفطرية والمدنية تفيد على وجه الخصوص الطبقة المتوسطة المتعلمة التي تنمو بسرعة غير مسبوقة مع ما تتمتع به من توسع اقتصادي ونمو لسلطتها السياسية والاجتماعية. فعامة الشعب الذين أصبحوا أغنياء بسبب التجارة أو الصناعة، أو تحسنت مكانتهم بشغل المناصب، ظلوا عرضة لإغراء شراء الأراضي واتباع أنماط حياة النبلاء، لكن مثال الطبقة الثالثة في فرنسا في عام 1789م ألهم أعدادا متزايدة منهم؛ تلك الطبقة التي استولت على السلطة من أجل إنشاء أقوى دولة في أوروبا متحدية بذلك أنانية النبلاء وازدرائهم؛ وعليه، لم يرفضوا فقط المزاعم الأرستقراطية بالتميز الاجتماعي الموروث، وإنما عارضوا أيضا احتكار النبلاء القديم للسلطة السياسية ، وطالبوا بمؤسسات تمثيلية، أو - في حال وجدت هذه المؤسسات - بتمثيل أوسع لأصحاب الأملاك والثروة والموهبة، لكنهم لا يتمتعون بمؤهلات وراثية. ولم تكن هذه حتى هذا الوقت دعوة لديمقراطية كاملة، رغم إطلاق هذا الاسم عليها طوال الوقت. إلا أنها بالتأكيد كانت رفضا لأي شكل من أشكال الأرستقراطية.
لم يستخف النبلاء قط بالتحدي، لكنهم - كما حدث في فرنسا عام 1789م - لم يتمكنوا من الاتفاق على طريقة لمواجهته. فاتجهت الغالبية العظمى منهم بحكم الغريزة إلى الاحتفاظ بمناصبهم دون أي تنازلات، والبحث عن طرق لحماية أنفسهم مما رأوا أنه نقطة الضعف التي تسببت في المحن التي تعرضوا لها. لكن رأى آخرون أن هذا الموقف كان انتحاريا؛ فمع تعرضهم لعالم سريع التغير، كان لا بد لهم أن «يجروا إصلاحات كي يتسنى لهم الاحتفاظ بما لديهم»، أو كما جاء على لسان شخصية الأمير الصقلي الخيالية في رواية «الفهد» للامبيدوزا في عام 1860م: «إذا أردت الأمور أن تظل كما هي، فلا بد للأشياء أن تتغير.» وقد دمر قانون الإصلاح البرلماني العظيم لعام 1832م، الذي عارضه مجلس اللوردات البريطاني حتى النهاية، التأثير السياسي لكثير من النبلاء، ومنح حق التمثيل لأول مرة للمدن الصناعية المتنامية، لكن رئيس الوزراء إيرل جراي دافع عنه بوصفه لا يضر «بالمصالح الفعلية للأرستقراطيين». طرحت حجج مماثلة دفاعا عن تحرير العبيد، وانتشرت في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وألمانيا في الفترة بين عامي 1807 و1864م. في حين شن المعارضون للتغيير هجوما ضاريا على فكرة تحول من كانوا تابعين في السابق إلى ملاك أحرار مثلهم - حيث صار باستطاعتهم حاليا تملك أراض كانت مخصصة من قبل للنبلاء - وتوقعوا حدوث دمار اقتصادي في ظل غياب الانتفاع من خدمات العمالة المجانية؛ أشار دعاة الإصلاح إلى أن انتهاء نظام الأسياد سيجعل من الأسهل على كبار ملاك الأراضي تحقيق أرباح من سوق السلع الزراعية المتوسعة في قرن يتزايد فيه تعداد السكان بشدة. أشاروا أيضا إلى أن انتهاء نظام التبعية الظالم سيقلل من احتمال تحدي الطبقات الأقل مكانة في الريف للنظام القائم. كذلك أكدت ثورات العبيد في المجر عام 1831م أو في منطقة جاليسيا عام 1846م، هذا الدرس، وأدى عجز السلطات المركزية خلال ثورات عام 1848م إلى تجدد الفوضى في الريف. ومن أجل تهدئة هذه الفوضى، أصدر إمبراطور النمسا مرسوما بتحرير العبيد في جميع الأراضي الواقعة تحت حكمه، وطبق هذا سريعا في معظم البلديات الألمانية الأصغر حجما. ورغم تعقيدات وخيبات أمل جميع الأطراف التي فرض عليها تطبيق هذا التحرير، فإن اضطراب الفلاحين هدأ إلى حد كبير.
رغم تجديد الجمهورية الفرنسية الثانية السريعة الزوال لقرار إلغاء مكانة النبلاء الذي صدر في عام 1790م لوقت قصير، فإن ثورات عام 1848م كانت موجهة في الأساس ضد الملوك لا ضد الأرستقراطيين. وعندما انتهت الاضطرابات أعاد الملوك والنبلاء تشكيل تحالفهم القديم؛ حيث وحدوا قواهم بحنق شديد مع غير النبلاء أصحاب الأملاك الذين خافوا بالمثل من الخطاب الاشتراكي الذي ظهر. احتوت الدساتير الليبرالية المتعددة التي طبقت على مدار العقود التالية عادة على نص - استنادا لاستقرار النموذج البريطاني موضع الإعجاب - خاص بمجلس نواب ينتخب من أصحاب الأملاك، ومجلس أعيان مرشح أو وراثي من الأرستقراطيين. في هذه الأوقات، استمر النبلاء في لعب دور بارز - أحيانا يكون مهيمنا وإن لم يعد احتكاريا - في الحياة العامة في جميع الدول الأوروبية. فلم يعد باستطاعتهم حاليا تجنب التعامل مع الطبقات الوسطى التي زادت ثقتها بنفسها أكثر من أي وقت مضى، إلا عن طريق التخلي عن كل شيء، تماما كما فعل أنصار الحكم الملكي الشرعي الفرنسي الذين فضلوا «الهجرة الداخلية» عقب انهيار سلالة بوربون رفيعة المقام في عام 1830م. إلا أن رباط الملكية زاد من التقريب بينهم، وأشار الازدهار الزراعي في منتصف القرن التاسع عشر إلى أن ملاك الأراضي - أيا كان حجمها - كان أداؤهم جيدا. وطالما تمكن اللوردات السابقون من الاستحواذ على أي قطعة أرض يحصل عليها العبيد عند تحررهم. وفي إسبانيا، لم يؤد إلغاء نظام توريث الابن الأكبر في ثلاثينيات القرن التاسع عشر إلى التجزئة المتوقعة والمقصودة للمساحات الشاسعة من الأراضي الخاصة السيئة السمعة في شبه الجزيرة الأيبيرية، تماما كما لم يتسبب إلغاء قوانين الذرة البريطانية عام 1846م في إحداث الدمار المتوقع «لمصالح ملاك الأراضي». كذلك أصبح النبلاء حاليا يستثمرون - كما لم يحدث من قبل - في صناعات جديدة أو آخذة في التوسع، مثل السكك الحديدية أو الفحم. وباستثناء روسيا، فقد الأرستقراطيون في منتصف القرن التاسع عشر معظم العلامات الدالة المتبقية على النظام الإقطاعي؛ من حيث تنظيمهم داخل كيان قانوني، وسلطتهم على تابعيهم - من العبيد أو غيرهم - وجميع أنواع الإعفاءات والامتيازات. والآن أصبحت العلامة الدالة على تميزهم هي مجرد دفعهم ضرائب أكثر. إلا أن سيادتهم الاجتماعية كانت لا تزال معترفا بها على نطاق واسع وتحظى بالتوقير، وظلت ألقابهم أو مكانتهم تحظى بالاعتراف القانوني، كما ظلت مشاركتهم في السلطة الواسعة النطاق. فعقب أخطر أزمة تعرضت لها الأرستقراطية عبر تاريخها، بدا أنها نجت مرة أخرى، مجروحة لكن ما زالت قادرة على الحركة. (5) عذاب الأرستقراطية
تماما كما كانت محاكاة أوروبا للجدل الذي أثير في مدينة سينسيناتي في أمريكا بمنزلة دليل على بدء للهجوم المدمر الأول على الأرستقراطية، كانت الصراعات عبر الأطلسي بمنزلة دليل على انطفاء جذوة الأرستقراطية؛ ففي الوقت الذي حصل فيه العبيد في روسيا - آخر أكبر تعداد من العبيد في أوروبا - على حريتهم في عام 1861م، كانت الولايات المتحدة حبيسة حرب أهلية حول نهاية العبودية. مكنت العبودية المزارعين في جنوب الولايات المتحدة قديما من الحياة بأساليب تشبه أنماط حياة الأرستقراطيين في أوروبا، وأشارت هزيمة الاتحاد الكونفيدرالي إلى نهاية هذا العالم، وكذلك أطلقت العنان للقوة الزراعية والاقتصادية للولايات التي اتحدت مرة أخرى. وبحلول عام 1869م - بعد أربع سنوات من انتصار الاتحاد - كان المحيط الأطلسي والمحيط الهادي تربطهما خطوط سكك حديدية. وقد أطلقت طاقة البخار والصلب القدرة الإنتاجية الزراعية الهائلة للمروج، وفيما بعد القدرة الإنتاجية للمناطق الأخرى خارج القارة الأوروبية، سواء عن طريق السكك الحديدية أو السفن البخارية الأكبر حجما من أي وقت مضى، التي أصبحت مزودة في نهاية الأمر بثلاجات. أغرقت هذه الاختراعات التكنولوجية أوروبا بأطعمة زهيدة الثمن، وأدخلت الزراعة في جيل كامل من الكساد. وقد حدث انتعاش لوقت قصير لها في العقد الأول من القرن العشرين، لكنها لم تستعد ازدهارها الدائم إلا عقب الحرب العالمية الثانية.
يسلط الضغط الذي مارسته جماعات الضغط الزراعية من أجل فرض تعريفات الحماية الجمركية الضوء على مدى القوة التي ما زالت تتمتع بها النخبة من ملاك الأراضي. وخضعت معظم الحكومات لهذه الجماعات، رغم أن الأسواق الوطنية التي تمتعت في النهاية بالحماية نادرا ما كانت تقدم تعويضا لأسواق التصدير الخاسرة. وكانت بريطانيا العظمى الاستثناء الأكبر؛ حيث أصبحت التجارة الحرة في هذا الوقت أمرا معتادا، واعتاد الناخبون على الأطعمة الزهيدة الثمن. وهنا سمح لعائدات ملاك الأراضي بأن تهبط. وقد واجهت محاولات ملاك الأراضي الأيرلنديين لتعويض هذا برفع الإيجارات «حرب زراعية» شنها الفلاحون، ولم تتمكن الحكومة من تهدئتها إلا عبر سن تغييرات فتحت الطريق أمام المصادرة الفعلية لسطوة ملاك الأراضي البروتستانت. وفي إنجلترا - في الوقت نفسه - تم التخلي عن بناء المنازل الريفية إلى حد كبير، وبدأ الملاك في بيع الأراضي والأصول الأخرى مثل المكتبات أو التحف الفنية، واضعين أي قدر من الأرباح يحققونه من سوق راكدة في نوع الأصول السائلة التي تجنبها معظم أجدادهم. ولم تكد الأمور تبدأ في التحسن في تسعينيات القرن التاسع عشر، حتى أدخلت ضريبة التركات من أجل فرض الضرائب على الأصول الرأسمالية والدخل أيضا. وفي خلال عشر سنوات، بدأ لويد جورج، الذي كره ملاك الأراضي الأرستقراطيين واحتقرهم - بصفته وزيرا للمالية - في فرض مزيد من الضرائب عليهم؛ مما دفع مجلس اللوردات في النهاية إلى المقاومة الشرسة لميزانيته في عام 1909م.
شكل 5-4: زواج أحد البريطانيين من أمريكية من عموم الشعب: أسرة دوق مارلبورو التاسع، رسمها جون سينجر سارجنت.
ظل شعار «النبلاء ضد الشعب» يتردد في الأجواء منذ حاول اللوردات إعاقة توسيع حق الانتخاب البرلماني في ثمانينيات القرن التاسع عشر؛ فقد رأوا بوضوح كاف أن الديمقراطية ستقضي تماما على كل ما يمثلونه. فقبل ثلاثة عقود، أعلن ماركيز ساليسبري، الذي قدر له أن يكون آخر رئيس للوزراء يحكم من فئة اللوردات، قائلا: «إن الطبقات التي تمثل التحضر ... لديها الحق في المطالبة بضمانات لحمايتها من أن تطغى عليهم حشود لا تملك المعرفة التي توجهها ولا حصة في الرخاء العام تتحكم فيها.» لكن الزمن سيعلمها أنها لا تستحق مثل هذا الحق. وعلى حد وصف المؤرخ ألكسي دي توكفيل (1805-1859م) - الذي كان أرستقراطيا حتى أطراف أصابعه، لكنه كان أكثر من يتمتعون برؤية واضحة في عصره - فإن العالم أصبح مدفوعا «بقوة غير معروفة - ربما يمكن تنظيمها أو تهدئتها، لكن لا يمكن التغلب عليها - نحو تدمير الأرستقراطيين.»
Página desconocida