9

Arbacuna Fi Irshad

كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

Investigador

عبدالستار أبوغدة

Editorial

دار البشائر الإسلامية

Número de edición

الأولى ١٤٢٠ هـ

Año de publicación

١٩٩٩ م

Géneros

moderno
ظهور الآيات قَالَ اللَّه تَعَالَى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾، قَالَ النَّبِيّ ﷺ: " الدعاء هُوَ العبادة "، وفي رواية: " ليس شيء أكرم عَلَى اللَّه من الدعاء " ولا أجل من الدعاء لأن الدعاء يشتمل عَلَى ذكر المعبود والثناء عَلَيْهِ واعتراف العبد بالذنب عند الالتجاء إِلَيْهِ تَعَالَى وفي ذَلِكَ تحصيل المقصود وطلب الموعود، حيث قَالَ جل وعز: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، وَقَالَ: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ ففي الذكر طمأنينة القلب، وفي الدعاء الإنابة إِلَى الرب وروي أن النَّبِيّ ﷺ قَالَ: " إن اللَّه تَعَالَى يستحي أن يرفع العبد إِلَيْهِ يديه فيردهما خائبتين "، وفي رواية: " صفراوين " ومن شرط الدعاء: حضور القلب، ورفع اليدين، وجعل بطون الأكف مما يلي السماء، فإن ذَلِكَ مأثور مشهور، وفي الأحاديث مذكور وينبغي أن يدعو بصلاح الدين والدنيا، ولا يدعو بإثم ولا قطيعة رحم.

1 / 36