والثالث: بمسارعتهم إِلَى الذنوب، وتسويفهم التوبة إِلَى الغد.
والرابع: بطول صحبتهم مَعَ الصالحين، وترك الاقتداء بأفعالهم.
والخامس: دفنوا أمواتهم فلم يعتبروا، وقسموا أموالهم فلم يتزودوا لأنفسهم.
والسادس: الدنيا مدبرة عنهم وهم يتبعونها، والآخرة مقبلة نحوهم وهم غافلون عَنْهَا.
أنشدنا شَيْخ القضاء أَبُو علي إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن البيهقي، أنشدنا شَيْخ الإْسِلامِ أَبُو عُثْمَان إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصابوني، أنشدني أَبُو الْقَاسِمِ بْن حَبِيب المفسر، أنشدني أَبُو مُحَمَّد أحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم الطوسي البلاذري، أنشدنا بكر بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لذي النون المصري رحمة اللَّه عَلَيْهِ:
أنت فِي غفلة وقلبك ساهي ... نفد العمر والذنوب كما هي
جمة حصلت عليك جميعا ... فِي كتاب، وأنت عن ذاك لاهي
لم تبادر بتوبة منك حَتَّى ... صرت شيخا فحبلك اليوم واهي
فاجتهد فِي فكاك نفسك، واحذر ... يوم تبدو السمات فوق الجباه
1 / 83